المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تنغير: عشرون عاماً من العطاء وترسيخ التنمية المستدامة

بقلم: يوسف القاضي
في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، احتضن إقليم تنغير فعاليات احتفالية متميزة، ترأسها عامل الإقليم بحضور أكثر من 200 مشارك من مختلف الفاعلين، بمن فيهم رجال السلطة، المنتخبون، ممثلو المجتمع المدني، ووسائل الإعلام. وشكّل هذا الحدث مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي بمواصلة مسيرة التنمية وتعزيز مكتسباتها، وفقاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

حصيلة المرحلة الانتقالية (2024-2025): إنجازات ملموسة
شهدت المرحلة الانتقالية (2024-2025) تنفيذ 313 مشروعاً تنموياً بتمويل إجمالي بلغ 103.2 مليون درهم، ساهمت المبادرة بـ102.4 مليون درهم منها. ركزت هذه المشاريع على تحقيق أثر مباشر ومستدام، خاصة في دعم الشباب وتمكينهم، وتعزيز الرأسمال البشري كمحرك أساسي للتنمية. وتنوعت المبادرات لتشمل الإدماج الاقتصادي، تحسين الخدمات الاجتماعية، ودعم الفئات الهشة، مما عزز ظروف عيش الساكنة واستجاب لحاجياتها.
التعاون الوطني: شراكة فاعلة لدعم الفئات الهشة
خلال الاحتفال، استعرضت المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني الدور البارز لهذا القطاع في تعزيز التكامل الاجتماعي، لاسيما في دعم الفئات المحتاجة وتمدرس الفتيات القرويات. وأكدت على أهمية الشراكة المثمرة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تضمن توجيه الدعم بدقة وفاعلية، مع اعتماد مقاربات تشاركية تراعي خصوصيات الإقليم.
نموذج تنموي قائم على القرب والنجاعة
تجسد هذه الحصيلة التزام إقليم تنغير بتكريس نموذج تنموي يقوم على القرب والتفاعل مع تطلعات المواطنين. وشكّلت الذكرى العشرون فرصة لتقييم الإنجازات وتجديد العزيمة لبناء مغرب الكرامة والمساواة. وقد اختتم الحفل بدعاء صادق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، داعين الله أن يحفظه ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن وسائر الأسرة الملكية.
إن مسيرة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تنغير تؤكد أن التنمية المستدامة ليست مجرد شعار، بل واقع ملموس يترجم إرادة جماعية لبناء مستقبل أفضل للجميع.