المبادرة الدولية للسلام في طنجة 2025: بناء جبهة أممية من أجل السلام

طنجة – 4 مايو 2025
انطلقت فعاليات الندوة الدولية للسلام تحت شعار “بناء جبهة أممية من أجل السلام”، والتي نظمها حزب التقدم والاشتراكية المغربي بشراكة مع المبادرة الدولية للسلام، بمشاركة ممثلين عن أحزاب شيوعية وتقدمية وديمقراطية ومقاومة من 27 دولة عبر أوروبا، إفريقيا، آسيا، أمريكا الشمالية واللاتينية.
على مدى ثلاثة أيام (2-4 مايو 2025)، ناقشت الندوة في جلساتها الثمانية أبرز القضايا العالمية الملحة، في ظل تصاعد العدوان الإمبريالي والاستعماري، لا سيما ضد الشعب الفلسطيني، الذي يواجه حملة إبادة ممنهجة من قبل الكيان الصهيوني بدعم من قوى الهيمنة العالمية.
أكد المشاركون في البيان الختامي على ضرورة بناء تحالف دولي لمواجهة الحروب والاحتلال والاستعمار، داعين إلى سلام عادل يقوم على احترام حقوق الإنسان وإرادة الشعوب. كما جددوا تضامنهم اللامشروط مع المقاومة الفلسطينية ضد آلة التطهير العرقي الصهيونية، وطالبوا بوقف العدوان على غزة والضفة الغربية، ورفض تصنيف المقاومة كـ”إرهاب”.
وشدد البيان على الطابع العنصري للإيديولوجية الصهيونية، المناقضة لكل القيم الدينية والأخلاقية، داعياً إلى وحدة القوى الحرة في العالم لدعم الشعب الفلسطيني. كما حثّ على حوار وطني فلسطيني شامل يضم كل الفصائل لمواجهة التحديات الراهنة.
تضامن المؤتمرون مع شعوب أمريكا اللاتينية، خصوصاً كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، المهددة بالعقوبات الأمريكية، مطالبين برفع الحصار الجائر عنها. كما أدانوا مخطط التسلح الأوروبي الذي يزيد من تأجيج الصراع بين روسيا وأوكرانيا، معربين عن رفضهم للتدخلات الأجنبية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
كما دعا المشاركون إلى إنهاء الهيمنة الرأسمالية والنظام التجاري الجائر، مؤكدين على ضرورة حل النزاعات السياسية، بما فيها قضية الصحراء، عبر الحوار واحترام السيادة الوطنية.
اختتم البيان بدعوة القوى الديمقراطية والمناضلين من أجل العدالة الاجتماعية إلى الانضمام للمبادرة الدولية للسلام (أوقفوا الحرب العالمية الثالثة)، وتوحيد الجهود لمواجهة الإمبريالية والصهيونية، والعمل من أجل عالم يسوده السلام والعدل.
هكذا، تخرج طنجة بصوت عالمي واحد: “لا للاستعمار، لا للابادة الجماعية، لا للحروب.. نعم لسلام عادل يضمن حرية الشعوب وكرامتها”.