المؤتمر الثاني للجامعة الوطنية لموظفي الغرف المهنية يختتم أشغاله في الدار البيضاء بروح نضالية وتضامنية

الدار البيضاء – 31 ماي 2025
تحت شعار “الوحدة النقابية والنضال المستمر سبيل شغيلة الغرف المهنية وجامعاتها لصون المكتسبات وانتزاع المطالب العادلة”، انعقد يوم السبت 31 ماي 2025، المؤتمر الثاني للجامعة الوطنية لموظفي الغرف المهنية وجامعاتها، بإشراف الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، بالمقر المركزي للاتحاد بالدار البيضاء. شهد المؤتمر حضورًا وازنًا لمناضلات ومناضلين من مختلف القطاعات، بما فيها الصناعة التقليدية، التجارة والصناعة والخدمات، الفلاحة، والصيد البحري، في أجواء طبعتها الجدية والروح النضالية.
افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من رئاسة اللجنة التحضيرية، تلتها تلاوة سورة الفاتحة ترحمًا على روحي المناضلين الراحلين، سعيد الصفصافي، الكاتب العام السابق للاتحاد النقابي للموظفين، وبوشعيب لياف، عضو اللجنة الإدارية للجامعة. وألقى الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، السيد الميلودي المخارق، كلمة افتتاحية أشاد فيها بالحماس النضالي للمؤتمر، مشيدًا بدور الجامعة منذ تأسيسها في 9 مارس 2013 في الدفاع عن مصالح شغيلة الغرف المهنية. وانتقد المخارق نتائج الحوار الاجتماعي التي جاءت دون تطلعات الطبقة العاملة، في ظل تدهور القدرة الشرائية جراء ارتفاع الأسعار، مؤكدًا موقف الاتحاد الرافض لسياسات الحكومة التراجعية، لاسيما في ملف التقاعد والقانون “التكبيلي” للإضراب.
كما تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة السيد عبد الحكيم الهيلالي، ابن أحد مؤسسي الاتحاد، الذي نوه بالدور التاريخي للاتحاد والجامعة في تحقيق مكتسبات الشغيلة. وشهد المؤتمر نقاشات مستفيضة حول التحديات التي تواجه موظفي الغرف المهنية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة النقابية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

بعد مناقشات معمقة، صادق المؤتمر على التقريرين الأدبي والمالي للفترة 2013-2025، والتعديلات على القانون الأساسي للجامعة، والملف المطلبي العام. كما شهد المؤتمر، في أجواء ديمقراطية، انتخاب اللجنة الإدارية والمكتب الوطني، مع تجديد الثقة بالإجماع في السيد عبد الرحيم بندغة كاتبًا وطنيًا لولاية جديدة. وجاءت تركيبة المكتب الوطني على النحو التالي:
- عبد الرحيم بندغة: الكاتب الوطني.
- سفيان عيدان: نائب الكاتب الوطني، منسق قطاع التجارة والصناعة والخدمات.
- سعيد لعسل: نائب الكاتب الوطني، منسق قطاع الصيد البحري.
- رضوان الطويل: نائب الكاتب الوطني، منسق قطاع الفلاحة.
- هشام حافظ الدين: نائب الكاتب الوطني، قطاع الصناعة والتجارة والخدمات.
- هند مولخير: الكاتب الإداري.
- حنان الميساوي: نائب الكاتب الإداري.
- عبد السلام زاوود: أمين المال.
- عبد الواحد عمار: نائب أمين المال.
- وأعضاء آخرون مكلفون بمهام الحوار الاجتماعي، الإعلام، التكوين، الشؤون الاجتماعية، التنظيم، والتعاون.
في بيانه الختامي، أعرب المؤتمر عن اعتزازه بالمواقف الثابتة للاتحاد المغربي للشغل في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، داعيًا الوزارات الوصية إلى التفاعل الإيجابي مع الملف المطلبي للجامعة، ومطالبًا بإصلاح القوانين الأساسية للغرف المهنية لضمان الحكامة والشفافية. كما أشاد بمسودة تعديل القانون 18.09 الخاص بغرف الصناعة التقليدية، التي استجابت لاقتراحات الجامعة، وطالب برفع الحيف عن منخرطي النظام الجماعي للتقاعد، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية للغرف، وإطلاق برامج تكوين مستمر.
أكد المؤتمر تضامنه مع النضالات العمالية عبر مختلف القطاعات، ومع ضحايا انتهاكات الحريات النقابية والتسريح التعسفي. كما أدان بشدة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، معبرًا عن دعمه اللامشروط لمقاومة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في ختام أشغاله، دعا المؤتمر موظفي الغرف المهنية إلى مزيد من الصمود والالتفاف حول الجامعة الوطنية للدفاع عن مكتسباتهم وتحسين أوضاعهم، مؤكدًا التزامه بالنهوض بدور الغرف المهنية في التنمية والتغيير الديمقراطي. وختم بيانه بالقول: “وما ضاع حق وراءه مطالب”.