اللجنة المؤقتة للصحافة تقرر متابعة حميد المهدوي قضائياً بعد بثه مقاطع مسربة من اجتماع داخلي

الرباط – 22 نونبر 2025
أصدرت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، أمس الجمعة، بلاغاً صحفياً شديد اللهجة أعلنت فيه عزمها اللجوء إلى القضاء ضد الصحفي حميد المهدوي وكل من ثبت تورطه في تسريب وبث مقاطع من اجتماع داخلي للجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية.
وكان المهدوي قد نشر مساء الخميس 20 نونبر على قناته في يوتيوب مقطع فيديو يضم تركيباً من صور وتسجيلات صوتية قال إنها تكشف «مؤامرة» تُحاك ضده داخل المجلس الوطني للصحافة. اللجنة المؤقتة اعتبرت هذا الفعل «عملاً غير قانوني» ينتهك سرية المداولات التي يحميها النظام الداخلي للمجلس (المادة 18)، وكذا حماية الصورة الشخصية دون موافقة أصحابها.
وأوضح البلاغ أن ما بُث ليس مجرد تسريب عابر، بل جزء من حملة يومية يشنها المهدوي منذ أشهر تتضمن التشهير بأعضاء اللجنة، والتهجم عليهم بأقذر العبارات، والتشكيك في الذمة المالية لرئيس اللجنة المؤقتة، بل وصل الأمر إلى اتهام إسرائيل بالوقوف وراء مساءلته أخلاقياً.
اللجنة أكدت أنها تحملت طويلاً هذه الإساءات رغم بشاعتها الأخلاقية والحقوقية، إلا أن نشر مقاطع الاجتماع الداخلي كان «القشة التي قصمت ظهر البعير»، خاصة أن ما نسب إلى رئيس لجنة الأخلاقيات من عبارات «محرفة ومفبركة تماماً»، حسب نص البلاغ.
وفي رده على ادعاءات «المؤامرة»، أشار البلاغ إلى أن الاجتماع كان عادياً جداً، التأم وفق المساطر القانونية كاملة، وأن حضور رئيس اللجنة المؤقتة جاء في نهايته فقط لإبلاغه بقرار اللجنة اللجوء إلى المادة 52 من القانون 90.13 (النفاذ المعجل للعقوبة) وهو إجراء مشروع تماماً يسمح به النظام الداخلي (المادة 19).
وخلص البلاغ إلى أن كل هذه الأفعال مجتمعة – التسريب غير القانوني، التشهير اليومي، التحريف والفبركة – تدفع اللجنة المؤقتة إلى رفع دعوى قضائية ضد حميد المهدوي وكل من ساهم مباشرة أو بطريق غير مباشر في هذا «العمل المشين».
يُذكر أن حميد المهدوي يواجه منذ فترة مسطرة تأديبية أمام لجنة الأخلاقيات بسبب خرق متكرر لمدونة أخلاقيات المهنة، وهو ما يبدو أنه دفع اللجنة هذه المرة إلى اتخاذ موقف حازم والخروج عن صمتها المعتاد. الأيام القليلة القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه المتابعة القضائية ستضع حداً لسجال طال أمده بين المجلس الوطني للصحافة وأحد أبرز الأصوات الناقدة له على منصات التواصل.









