الصحراء الشرقية ضحية المساومات الامريكية الفرنسية

أكبر لغم ينام في باطن العلاقات المغربية الجزائرية هو هذا “مقلب” التاريخي الذي ناله المغرب في حدوده الشرقية..
يجدر بنا فتح الجرح وتطهيره من القيح بكثير من الحذر والإجراءات الاحترازية، ودون تنطع أو شوفينية خاوية، حتى يمكننا استئناف المسير في هذا الركن من العالم.
الوثيقة من الأرشيف الأمريكي الذي رفعت عنه السرية جزئيا. وتحكي الوثيقة الاستخباراتية الصادرة في نهاية أكتوبر 1963، قصة الجزء الجنوبي من الحدود المغربية الجزائرية، والذي كان محط تغييرات متكررة في فترة الاستعمار الفرنسي للمنطقة، وذلك بالاقتطاع من الأراضي المغربية لفائدة المنطقة الجزائرية، على اعتبار أن المغرب كان تحت الحماية فقط، بينما كانت الجزائر تعتبر أراض فرنسية.
وتوضح الوثيقة كيف تواصل الأمر خلال فترة حرب التحرير الجزائرية، حيث عمل المغرب وفرنسا على إبقاء شريط حدودي فاصل بين المغرب والجزائر كمنطقة عازلة تفاديا لأي اصطدام مباشر بينهما، وهو ما كلف المغرب خسارة المزيد من الأراضي، حيث رفض قادة الثورة الجزائرية إعادة الحدود إلى وضعها السابق رافعين شعار الحدود الموروثة عن الاستعمار…
وما خفي أعظم!
الكاتب الصحفي يونس مسكين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى