الشيخ الفيزازي: من أراد أن يفهم الآية الكريمة التي اختتم بها الملك خطاب العرش عليه أن يقرأ ما قبلها

قال الشيخ محمد الفيزازي أن الملك محمد السادس اختتم خطاب العرش بهذه الأية”، لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ) لأنها تعزيز لفحْوى الخطاب وإضفاء الطابع المقدّس عليه.

ووأوضح الفيزازي في تدوينة على صفحته على “الفايسبوك”: قل إنْ شئت إنّ الآية لخصت كل شيء في واقع الآمر.ولنقرأ ما قبلها ليظهر المعنى ويتجلى أكثر.(لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا”.

وتابع في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك “تساءل غير قليل من الناس عن اختيار الملك لهذه الآية في خاتمة خطبة العرش.   وقالوا: هل من سرّ تحمله الآية للمغاربة في هذه الظروف؟ وما هي الرسالة التي يريد الملك إيصالها لشعبه من خلال هذه الآية؟”.

وأبرز الشيخ الفيزازي “من هنا، وفي خلال هذه الأزمة العصيبة ، جاء هذا التذكير ليؤكد أن الرزاق الحق هو الله تعالى، وأن جميع الإجراءات الحاسمة والحازمة التي اتخذت ما هي سوى أسبابٍ مشروعة  لمواجهة الجائحة، لكن يبقى في النهاية أن يعتقد المؤمن أنه غير مكلف فوق طاقته مادياً ومعنوياً وعلى كل صعيد.  وفي ذات الوقت وعد الله تعالى عباده بأنه سيجعل بعد عسرٍ يسراً. ويالها من بشارة. وإذا أراد الله أمراً هيأ له أسبابه، إن شاء”.

وختم بالقول “والآية كأختها في خاتمة سورة البقرة (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) وفي تقديري فإن اختيار الملك لهذه الآية ينمّ  عن قصد شريف ودعوة للتدبر . وفي ذلك خير كثير”.

وفيما يلي نص التدوينة :

لماذا اختار الملك أن يختم خطبة العرش بآية “الطلاق” ؟

(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ) -س. الطلاق 7-تساءل غير قليل من الناس عن اختيار الملك لهذه الآية في خاتمة خطبة العرش.

وقالوا: هل من سرّ تحمله الآية للمغاربة في هذه الظروف؟ وما هي الرسالة التي يريد الملك إيصالها لشعبه من خلال هذه الآية؟أقول: إن الرسائل الملكية كانت واضحة في الخطاب وليست في حاجة إلى تفسير.

وما الآية سوى تعزيز لفحْوى الخطاب وإضفاء الطابع المقدّس عليه.وقل إنْ شئت إنّ الآية لخصت كل شيء في واقع الآمر.ولنقرأ ما قبلها ليظهر المعنى ويتجلى أكثر.(لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا…)

من هنا، وفي خلال هذه الأزمة العصيبة ، جاء هذا التذكير ليؤكد أن الرزاق الحق هو الله تعالى، وأن جميع الإجراءات الحاسمة والحازمة التي اتخذت ما هي سوى أسبابٍ مشروعة لمواجهة الجائحة، لكن يبقى في النهاية أن يعتقد المؤمن أنه غير مكلف فوق طاقته مادياً ومعنوياً وعلى كل صعيد.

وفي ذات الوقت وعد الله تعالى عباده بأنه سيجعل بعد عسرٍ يسراً. ويالها من بشارة. وإذا أراد الله أمراً هيأ له أسبابه، إن شاء. والآية كأختها في خاتمة سورة البقرة (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) وفي تقديري فإن اختيار الملك لهذه الآية ينمّ عن قصد شريف ودعوة للتدبر .

وفي ذلك خير كثير.

وكتبه محمد الفزازي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى