السعيدية : رخص موسمية عشوائية و أزبال متراكمة تشوه الفضاء العام و تثير استياء الزوار.
أثارت دعوات بعض الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي واقع لهيب الأسعار بالجوهرة الزرقاء السعيدية، ما حدى ببعضها إلى توجيه نداءاتها لمقاطعة بعض الفضاءات العمومية بعينها بسبب جيش أصحابها وتجاوز الأسعار لكل الحدود.
وازداد غضب الآخرين، بعدما وثقوا بالصور لمظاهر مشينة أضرت كثيرا بالفضاء العام و جمالية المدينة، من خلال منح بعض الرخص الموسمية بأماكن و نقاط بيع عبثت بالمجال، و ساهمت بشكل فضيع في تشويه المدينة، وهو ما يساءل القائمين على منح هذه الرخص بشكل مرن دون مراعاة جمالية المدينة.
وازداد النقاش كذلك حول المعايير التي يتم اعتمادها في منح هذه الرخص الموسمية ومدى شفافية العملية من جهة و من جهة أخرى مدى مساهمتها في تنمية موارد الجماعة بالنظر إلى القرار الجبائي الذي يحدد قيمة الاستغلال.
وهنا يلتمس البعض العمل مستقبلا على منع منح بعض الرخص الموسمية ببعض النقاط، لاعتبار أنها تساهم في عرقلة السير والجولان من جهة، ومن جهة أخرى تشوه الفضاء العمومي بالسعيدية.
كما وثقت العديد من الصفحات كذلك نقاط سوداء بالمدينة حيث تتراكم أكياس الأزبال و بقايا الطعام، نتجت عنه روائح كريهة مع انتشار الحشرات مما أثار غضب الساكنة والزوار.
وإذا كان ارتفاع الأسعار قد ساهم بشكل كبير في تراجع عدد الزوار لهذه السنة، فإنه من غير المقبول السماح بالفوضى، ومنح رخص موسمية في كل شارع و زنقة و مجال، والعمل كذلك على توفير ظروف الراحة و كنس الازبال وجمعها في حينها، لما للسعيدية من مكانة لدى المغاربة داخليا، و معهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
