الرباط تستضيف الملتقى الأول للمكتبات الوطنية العربية تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في خدمة التراث الوثائقي”

الرباط – 29 ماي 2025

تستعد العاصمة المغربية الرباط لاحتضان الملتقى الأول للمكتبات الوطنية العربية يومي 2 و3 يونيو 2025، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في خدمة المكتبات والتراث الوثائقي”، وذلك بمبادرة من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. يهدف هذا الحدث إلى استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الحفاظ على التراث الوثائقي والمخطوطات، وتسهيل الوصول إليها، ودعم البحث العلمي، مع مناقشة الفرص والتحديات المرتبطة برقمنة الأرصدة الوثائقية وضمان استدامتها.

يفتتح الملتقى يوم الإثنين 2 يونيو في العاشرة صباحًا بكلمة ترحيبية لمديرة المكتبة الوطنية سميرة المليزي، تليها كلمات افتتاحية لوزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، ومدير عام منظمة الألكسو محمد ولد اعمر، ومدير مكتب اليونسكو بالرباط إيريك فالت، إلى جانب كلمات مدراء المكتبات الوطنية العربية المشاركة. كما يتضمن البرنامج زيارة معرض يُنظم على هامش الملتقى، وزيارة مؤطرة للمكتبة الوطنية.

تتناول الجلسة الأولى موضوع “دور الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المكتبات الوطنية”، بمشاركة محمد الجمني وسلوى عبد الخالق من الألكسو، وتترأسها سميرة المليزي. بينما تركز الجلسة الثانية على “إدارة التراث المخطوط: التنوع وتحديات المحافظة”، بمشاركة أحمد شوقي بنبين وفؤاد مهداوي، وتترأسها أسامة طلعت من دار الكتب المصرية.

في اليوم الثاني، تناقش الجلسة الثالثة تجارب المكتبات الوطنية العربية في استخدام الذكاء الاصطناعي، بمشاركة ممثلين من الأردن، الإمارات، تونس، جيبوتي، الصومال، سوريا، العراق، فلسطين، وقطر، ويترأسها حميد بن سيف النوفلي من الألكسو. أما الجلسة الرابعة، التي يرأسها إبراهيم اغلان، فتستعرض تجارب دول القمر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، واليمن.

يختتم الملتقى بكلمات ختامية لسميرة المليزي وحميد بن سيف النوفلي، مؤكدين أهمية التعاون العربي في تعزيز دور المكتبات الوطنية كحاضنات للمعرفة والتراث. يشكل هذا الحدث خطوة هامة نحو تعزيز التكامل العربي في مواجهة تحديات العصر الرقمي، مما يعزز مكانة المكتبات كركيزة أساسية للحفاظ على التراث الثقافي.