الجزائر: فرنسا تساعد أميرة بوراوي على الهروب… والسلطة الجزائرية تعتقل والدتها..

قال وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني، إن “قضية الإجلاء غير القانوني للمدعوة أميرة بوراوي أسقطت الأقنعة”.

وفي تصريح للإذاعة المحلية، قال بوسليماني إن الرأي العام الجزائري اتضح له وجود أشخاص “يطبقون أجندات أجنبية من أجل ضرب استقرار الجزائر”.

وعن الناشطة بوراوي، التي تمكنت الأسبوع الماضي، من مغادرة الجزائر عبر الحدود مع تونس، والهروب إلى فرنسا، قال الوزير الجزائري إن “بوراوي كانت في الصفوف الأولى التي استهدفت جرّ الشباب الجزائري إلى التهلكة وتخريب البلاد”.

وأضاف أن “الصحافة الفرنسية ومنذ سنوات وهي تحاول ضرب مؤسسات الدولة الجزائرية”. خاصة “مؤسسة رئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي”.

الى ذلك أعلنت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين في الجزائر عن توقيف وفاء بوراوي، شقيقة الناشطة أميرة بوراوي، ووالدتهما خديجة بوراوي (71 سنة) بمنزلهما بوادي الرمان بالجزائر العاصمة.

وأكدت اللجنة أن عملية التوقيف تمت في حدود الساعة السابعة من مساء السبت (السادسة بتوقيت غرينيتش) على أيدي عناصر الدرك التابع لبلدية العاشور.

وأوضحت أن رجال شرطة بالزي المدني اقتحموا منزل عائلة بوراوي منذ يومين مرتين لتخويفهم وسؤالهم عما إذا كانوا فخورين بفعل ابنتهم وشقيقتهم.

وأفادت بأن خديجة بوراوي والدة أميرة بوراوي نقلت يوم 12 فبراير 2023 ، إلى عنابة بعد أن أمضت ليلة في حجز الشرطة بكتيبة الدرك بالعاشور، مؤكدة أنه قد تم الإفراج عن شقيقة أميرة، وفاء بوراوي، صباح اليوم في الخامسة صباحا.

وأشارت إلى أنه تم القبض على ابن عم الأسرة وهو محتجز في لواء درك عنابة.

ولم تصدر السلطات الجزائرية تعليقا على خبر توقيف والدة وشقيقة بوراوي لحد الساعة.

وتمكنت الناشطة أميرة بوراوي، الأسبوع الماضي، من مغادرة الجزائر عبر الحدود مع تونس، والهروب إلى فرنسا.

ورغم أن السلطات الأمنية التونسية تحفظت على أميرة بوراوي وحاولت منعها من السفر إلى فرنسا، بعد اكتشاف أمر دخولها التراب التونسي بطريقة غير قانونية، لكن تدخلا فرنسيا رسميا، أدى إلى تمكن بوراوي من المغادرة بعد أن حصلت على حماية من القنصلية الفرنسية في تونس.

وأثار أسلوب مغادرتها وتدخل السلطات الفرنسية في قضيتها، غضبا رسميا في الجزائر التي أعلنت عن استدعاء سفيرها في باريس للتشاور، معتبرة “تدخل ديبلوماسيين وأمنيين فرنسيين في قضية إجلاء رعية جزائرية انتهاكا للسيادة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى