الجزائر : إدانة الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال بسجنه خمس سنوات نافذة

تمت إدانة الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر يوم 27 مارس 2025، حيث قضت محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة الجزائرية بسجنه خمس سنوات نافذة وفرض غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري (حوالي 3500 يورو).
وجاءت الإدانة بتهم تشمل “المساس بوحدة الوطن”، “إهانة هيئة نظامية“، “القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني”، و”حيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني“، وفقًا لقانون العقوبات الجزائري.
القضية بدأت عندما تم توقيف صنصال في 16 نوفمبر 2024، بعد وصوله إلى الجزائر، على خلفية تصريحات أدلى بها لوسيلة إعلام فرنسية يمينية متطرفة، تبنى فيها موقفًا مغربيًا يزعم أن أجزاء من غرب الجزائر كانت تاريخيًا تابعة للمغرب قبل أن تضمها فرنسا إلى الجزائر خلال الاستعمار. خلال محاكمته، نفى صنصال نية الإضرار ببلاده، معتبرًا أن تصريحاته كانت تعبيرًا عن الرأي، لكنه أقر بأنه لم يدرك مدى تأثير عباراته على المؤسسات الوطنية.
أثارت الإدانة ردود فعل واسعة. في فرنسا، نددت شخصيات سياسية من مختلف الأطياف بالحكم، حيث اعتبرته مارين لوبان “فضيحة” وحكمًا بالسجن مدى الحياة نظرًا لعمر صنصال (75 عامًا) وحالته الصحية، بينما دعت باريس إلى حل سريع وإنساني. في المقابل، أكدت الجزائر أن القضية شأن داخلي، ورفضت ما وصفته بـ”التدخل السافر” من فرنسا، مع تأكيد الرئيس عبد المجيد تبون على سيادة القضاء الجزائري.
القضية تفاقمت في سياق أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد دعم الأخيرة لخطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، مما زاد من التوتر بين البلدين.