التعاونيات الزراعية الموريتانية تتألق في المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوجدة

وجدة – 25 ماي 2025
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انطلقت فعاليات النسخة السادسة من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمدينة وجدة، المنظم من قبل مجلس جهة الشرق بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة الشرق. ويستمر المعرض خلال الفترة من 23 إلى 30 ماي 2025، تحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدامة”.
شهد المعرض مشاركة متميزة للوفد الموريتاني، ممثلاً بسيدتين بارزتين، وهن سنة الحسن مستشارة بلدية تعاونية الرحمة و فاطمة زايد المسلمين، واللتان عرضتا المنتجات المحلية الموريتانية، مع التركيز على دور التعاونيات الزراعية في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأكدت المشاركتان على أهمية هذه التعاونيات في تمكين المجتمعات المحلية، لاسيما من خلال تعزيز الإنتاج الحيواني المحلي، الذي يُعد ركيزة اقتصادية حيوية في موريتانيا. وتضمنت العروض المقدمة مواد ترويجية تشجيعية، بما في ذلك صور بصرية مبتكرة، لإبراز جودة المنتجات وتعزيز مكانتها في الأسواق الإقليمية.
وأشارت إحدى المشاركتين إلى أن التعاونيات الزراعية تمثل نموذجًا مثاليًا لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تساهم في تحسين ظروف العمل للفلاحين ومربي المواشي، وتعزز التضامن الاجتماعي من خلال توفير إطار تنظيمي يجمع الأفراد لتحقيق المصلحة المشتركة. كما أكدت على دور هذه التعاونيات في دعم الشباب والنساء، مما يعزز من دورهم في الاقتصاد المحلي ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وأعربت المشاركتان عن فخرهما بتمثيل موريتانيا في هذا الحدث الدولي، موجهتين الشكر لمجلس جهة الشرق على الدعوة الكريمة، ومعبرتين عن تقديرهما للعلاقات الأخوية التي تجمع موريتانيا بالمملكة المغربية الشقيقة. كما وجهتا تحية خاصة إلى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لدعمه المتواصل للمبادرات التي تعزز الاقتصاد الاجتماعي. وأبدتا أملهما في المشاركة السنوية في هذا المعرض، لتعزيز التبادل التجاري والثقافي بين البلدين.
يُعد المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني منصة مثالية لتسليط الضوء على إمكانيات التعاونيات الزراعية في تحقيق تنمية شاملة. وفي ظل التحديات البيئية والاقتصادية، تظل هذه التعاونيات ركيزة أساسية لدعم الإنتاج المحلي، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتمكين المجتمعات الريفية. ومع استمرار الدعم الحكومي والشراكات الإقليمية، تتطلع موريتانيا إلى مستقبل يزدهر فيه القطاع الزراعي، ليسهم في بناء مجتمع أكثر تضامنًا وازدهارًا.