البيان الختامي للدورة التكوينية: تنويه بالشراكة بين AMSV و جيل 24 من أجل إعلام متابع ومرافع عن قضايا الهجرة.

بيان.

نظمت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة أمس الأربعاء 29 أكتوبر 2025، بتعاون مع الجريدة الإلكترونية جيل 24 و بشراكة مع مؤسسة هانريش بول الألمانية الرباط، ومؤسسة أرض التضامن فرنسا، ورشة تشاركية إخبارية تواصلية تكوينية، خصصت لتدارس قضايا الهجرة واللجوء،وعلى رأسها ملف المفقودين والسجناء والمحتجزين والعالقين والمتوفين في مسالك الهجرة. حضر الورشة ثلة من مديري المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية، ومراسلي الصحف، وطلبة ماستر قضايا الهجرة، إلى جانب فاعلين جمعويين وعدد من أسر المفقودين.

تميّز اللقاء بأجواء حوارية هادئة ومفتوحة، طغى عليها الحس الإنساني والتفاعل الإيجابي مع قضايا المهاجرين والمفقودين والسجناء، حيث اعتبر من طرف العديد من المتدخلين لقاءا مباشرا لطرح جوهر القضية، ومناسبة لتقاسم التجارب والرؤى، حول سبل تطوير آليات المعالجة الإعلامية والحقوقية لملفات الهجرة.

وفي كلمته الافتتاحية، رحب رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، بالحاضرين، مبرزا أن الجمعية جعلت من الدفاع عن المهاجرين والمفقودين، ومواكبة أسرهم محورا رئيسيا في عملها الميداني والترافعي. كما أوضح أن المقاربة المعتمدة من طرف الجمعية تقوم على التنسيق المؤسساتي والمتابعة الميدانية والترافع على المستويات الوطنية والمغاربية والإقيمية والدولية، مع الانفتاح على الإعلام كرافعة أساسية للتأثير والتغيير.

من جانبه، قدم الاخ عبد العلي الجابري Abdelali Jabri ، مدير نشر جريدة جيل 24، عرضا، تناول فيه النموذج الإعلامي في تعاطي الصحافة الوطنية مع قضايا الهجرة، مؤكدا على أهمية الانتقال من التناول المناسباتي إلى صحافة إنسانية مواطنة تسهم في تصحيح الصور النمطية، وبناء وعي جماعي منصف تجاه المهاجرين.

كما دعا إلى تأسيس هيئة وطنية متخصصة في إعلام الهجرة تجمع الصحافيين والباحثين والحقوقيين لتوحيد الجهود وتعزيز المهنية في التناول الإعلامي.من جهته عبر السيد صلاح الدين لمعيزي باسم الشبكة المغربية لصحفي الهجرات، عن الرغبة الأكيدة في تطويل العمل الصحفي الجاد في الملف من خلال استعراض عمق العمل الصحفي في تناول الملف من خلال التحري، والتفاعل مع المعطيات والوقائع دون إغفال المهنية والجانب الأخلاقي والانساني.

عرفت الجلسة مداخلات مؤثرة لأسر المفقودين، التي عبرت عن عمق المعاناة الإنسانية التي تعيشها نتيجة غياب أبنائها في مسارات الهجرة، حيث تفاعل معها الحاضرون بمشاعر تعاطف وتضامن صادقين، مؤكدين ضرورة إرساء آليات وطنية فعالة لتتبع قضايا الاختفاء والمحتجزين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة.

وفي ختام اللقاء، نوهت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة وشركائها والحضور بهذه المبادرة التي جمعت الإعلام بالعمل الحقوقي الميداني، معتبرة أن هذا الفضاء الحواري شكل خطوة نوعية نحو بناء رؤية تشاركية لمعالجة قضايا الهجرة في بعدها الإنساني والحقوقي الشامل، مؤكدين على الاستمرار في الانفتاح على الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين، من أجل تعزيز قيم التضامن ومواكبة المهاجرين وعائلاتهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة.

كما نوه الحاضرون بالشراكة المثمرة بين الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة وجريدة جيل 24، معتبرين إياها نموذجا واعدا للتعاون بين الفاعل الاعلامي و الحقوقي والشبكة المغربية لصحفي الهجرات اعلاميا في خدمة قضايا المهاجرين والمفقودين، والدفاع عن حقهم في المواكبة والحماية والكرامة الإنسانية.والاخير خلصت الورشة إلى عدة توصيات وخلاصات أهمها:

1- تكثيف تدخلات وسائل الاعلام والتواصل مع أسر وعائلات الضحايا.

2- التفكير الجدي بتأسيس شبكة/ أو إتلاف جمعوي اعلامي يهتم بملف الهجرة والقضايا المرتبطة به، بمنطقة الجهة الشرقية للتحسيس والتعبئة، و تناول ملف السجناء والمفقودين والمتوفين المرشحين للهجرة بمسالكها.

3- ضرورة انفتاح الجسم الاعلامي على المجتمع المدني الجاد والهادف العامل في قضايا الهجرة واللجوء.

4- ضرورة التفكير في ملتقى جهوي/ وطني حول مدن العبور من دول الصحراء والساحل – وجدة، مغنية، وهران، جرجيس بتونس، طنجة، الناضور، بوجدور، نيامي، أكاديز بالنيجر، باماكو وكاو بمالي، دكار بالسنغال، لومي بالطوغو، واكادوكو بوركينا فاسو كوناكري غينيا و دوالا بالكامرون.

5- العمل على جعل محطة 6 فبراير 2026 اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا الحدود مناسبة للذكرى وطرح التحديات وكذا تطوير آليات العمل الإجتماعي والإعلامي والحقوقي.

Heinric

Böll Stiftung Rabat – Maroc CCFD-

Terre Solidaire

Association Marocaine d’Aide aux Migrants en Situation Vulnérable Réseau Marocain des journalistes des Migrations RMJM

ENNAS