الابتكار في الغش… امن الرباط يحجز أقمصة متطورة موصولة بسماعات

المعروف أنه كلما زادت مقاومة الجسم للمرض، كلما ضاعف المرض قوته ليهزم الجسد، وهو الشيء نفسه مع حالات الإجرام التي تعرف تصاعدا كبيرا في إبتكار طرقها وبوسائل مختلفة. والغش في إمتحانات هو جزء من عقلية جانحة تستوجب التصدي و توقيف كل من يفكر في ممارسة أي حيلة كانت من اجل اجتياز إشهاد دون وجه حق.

اخر مستجدات محاولات الغش في إمتحانات البكالوريا، هو تمكن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط، مساء الاثنين، وعلى بعد ساعات قليلة من انطلاق الامتحان الموحد للباكالوريا، من حجز أقمصة متطورة موصولة بسماعات رقمية كانت موجهة للمترشحين الراغبين في ارتكاب أعمال الغش في الامتحانات.

وحسب مصادر إعلامية، فإن الشرطة القضائية بمدينة الرباط كانت قد أوقفت شخصا يبلغ من العمر 20 سنة، وهو في حالة تلبس بحيازة وترويج أقمصة سوداء اللون، عبارة عن صدرية موصولة بجهاز معلوماتي وبسماعات إلكترونية لاسلكية، يشتبه في تسخيرها في أعمال الغش في امتحانات الباكالوريا.

وقد مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار هذه القضية من تشخيص هوية تلميذة من المترشحين الأحرار، كانت قد اشترت قميصا مماثلا لأغراض الغش في الباكالوريا، والتي تم إخضاعها بدورها لإجراءات البحث القضائي.

وزادت المصادر أن الشرطة القضائية، احتفظت بالمشتبه فيه الرئيسي تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وتم الاستماع إلى المشتبه فيها الثانية على أساس تقديمها في حالة سراح بعد انتهاء مجريات البحث التمهيدي، في حين لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف المتورط الرئيسي الذي يشتبه في كونه قام بتهريب هذه المعدات المحظورة من الخارج.

الى هذا أوقفت المصالح الأمنية ، هذا اليوم ، 13 شخصا على خلفية تورطهم في تسريب ونشر مواضيع امتحانات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد، في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

وأفاد مصدر مطلع، أن جميع المترشحين المتورطين في نشر مواضيع الامتحانات بعد انطلاقها صبيحة الثلاثاء 11 يونيو الجاري، وعددهم 13، تم التعرف على هوياتهم وتوقيفهم.

وأضاف المصدر ذاته، أن المترشحين الذين تم توقيفهم، منهم مترشحون أحرار ومنهم مترشحون متمدرسون، وذلك على خلفية تورطهم في نشر مواضيع امتحانات الباكالوريا لحظات بعد توزيعها، في اليوم الأول لاختبارات الدورة العادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى