الأبواب المفتوحة للأمن الوطني 2025: احتفال بالمواطنة والوفاء للأمة والعرش

الجديدة ، 15 ماي 2025 – إعداد : ع.ر.ب
تنظم المديرية العامة للأمن الوطني، من 16 إلى 21 ماي 2025، فعاليات الأبواب المفتوحة بمركز المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة، تحت شعار ملهم: “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”. هذه المناسبة، التي تتزامن مع الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الأمن الوطني، تجسد التزام المؤسسة بخدمة المواطن، تعزيز أواصر الأمة المغربية، والوفاء للعرش العلوي، لتظل درعًا حاميًا للوطن وصوتًا موحدًا فوق كل الانقسامات الحزبية والفئوية.

شعار يعكس روح المواطنة والمسؤولية

يحمل شعار هذا العام دلالات عميقة، إذ يضع المواطن في قلب الاستراتيجيات الأمنية، مؤكدًا أن خدمته هي الدافع الأساسي لاستمرارية هذا المرفق الوطني. كما يبرز الشعار انخراط الأمن الوطني في تمتين الروابط بين الأمة والعرش، في ورش وطني يرسخ قيم المواطنة المنتجة، التي تخدم الاستحقاقات الوطنية الكبرى المقبلة. وتُعد محطات مثل تفكيك الخلايا الإرهابية، التي لاقت دعمًا شعبيًا واسعًا، شاهدًا على نجاح هذا النهج، حيث تجلى التكاتف بين المواطنين والوحدات الأمنية في مواجهة التحديات.

هذا الشعار يعكس أيضًا نقطة قوة المؤسسة الأمنية، التي حافظت على حيادها واستقلاليتها عن الصراعات السياسية، لتظل على مسافة واحدة من جميع مكونات المجتمع المغربي. إنه تأكيد على دور الأمن الوطني كحارس للوحدة الوطنية، وسند للاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

الأبواب المفتوحة: جسر التواصل مع المواطن

تأتي فعاليات الأبواب المفتوحة كتتويج لسياسة الانفتاح التي انتهجتها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي أثبتت نجاحها دورة بعد أخرى. هذه المناسبة، التي تستقطب أعدادًا غفيرة من المواطنين، تُعد فرصة لاستعراض الإمكانيات المتطورة للأمن الوطني، من تقنيات حديثة ووحدات متخصصة، إلى جهود التكوين والتأهيل. ومن المتوقع أن تحطم هذه الدورة الأرقام القياسية للدورات السابقة، كمًا وكيفًا، معززة الثقة الشعبية في المؤسسة ومردوديتها.

الإقبال الشعبي الكبير على هذه الفعاليات يعكس حجم الدعم الذي تحظى به المؤسسة، ويبرز عزلة الأصوات التي حاولت تشويه صورتها. من خلال هذا الانفتاح، يكتشف المغاربة الأدوار الحيوية التي يضطلع بها رجال ونساء الأمن، والتضحيات الجسام التي يقدمونها دون منّ، حيث استرخصوا أوقاتهم وأرواحهم فداءً لأمن المغرب واستقراره. هذا الدعم الشعبي يؤكد أن الأمن الوطني ليس مجرد مؤسسة خدمية، بل رمز للوحدة والتضامن الوطني.

عبد اللطيف حموشي: قيادة التغيير الهادئ

في عهد المدير العام عبد اللطيف حموشي، شهد الأمن الوطني نقلة نوعية من خلال سياسة القرب والتواصل، التي رسخت ثقافة الأمن التشاركي والإنساني. هذا التحول، الذي جاء نتيجة خطة عمل مدروسة، أسهم في سحب البساط من تحت أولئك الذين روجوا للأباطيل ضد المؤسسة، حيث أصبحت فعاليات مثل الأبواب المفتوحة منصة لتوضيح الحقائق وتعزيز الثقة المتبادلة بين الأمن والمواطن.

تُعد قدرة حموشي على قيادة التغيير الهادئ إحدى أبرز نقاط قوته، حيث نجح في تغيير العقليات، تحسين نظام الحوافز، وإعادة ترتيب الأولويات داخل مؤسسة تعمل في مجال شديد الحساسية. هذه الجهود أثمرت تحسينات ملموسة في الأداء والمردودية، لمستها الجماهير المغربية في سرعة الاستجابة، جودة الخدمات، والحضور الميداني الفعال.

دور الأمن الوطني في تعزيز الاستقرار

يبرز الأمن الوطني كركيزة أساسية للاستقرار الوطني، من خلال جهوده في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتأمين الأحداث الكبرى. محطات مثل تفكيك الخلايا الإرهابية، التي لاقت مساندة شعبية واسعة، تؤكد التكامل بين المؤسسة والمواطنين في مواجهة التحديات. كما ساهم الأمن الوطني في تعزيز “الرأسمال الأمني اللامادي”، الذي جعل المغرب وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية، حيث لا يتحقق الإقلاع الاقتصادي إلا في بيئة آمنة ومستقرة.

إضافة إلى ذلك، يواصل الأمن الوطني تطوير قدراته من خلال برامج تكوين متطورة، تعزيز دور العنصر النسوي، وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة، مما يعزز مكانته كمؤسسة رائدة إقليميًا ودوليًا.

دعوة لتكريس المكتسبات

تُعد الأبواب المفتوحة للأمن الوطني فرصة لتجديد العهد بالعمل المشترك بين المؤسسة والمواطنين، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار. في سياق جيوسياسي مضطرب، يظل الأمن الوطني درعًا حاميًا للوحدة الوطنية، مدعومًا بالرؤية الملكية الحكيمة التي تولي الأجهزة الأمنية عناية خاصة. هذه المناسبة هي دعوة لتكريس المكتسبات، تثمين الخبرات، والانخراط في مسيرة التحديث المستمر.

في الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الأمن الوطني، تتألق فعاليات الأبواب المفتوحة بمدينة الجديدة كرمز للقرب والتضامن بين المؤسسة الأمنية والشعب المغربي. إنها مناسبة للاحتفاء بمؤسسة مواطنة تجمع بين اليقظة والإنسانية، وتؤكد التزامها بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد. فلنحيي رجال ونساء الأمن الوطني، عيون الوطن الساهرة، ولنؤكد دعمنا لهم في مسيرتهم النبيلة نحو مغرب آمن ومزدهر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى