اختتام الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بوجدة بتتويج أفلام إسبانية ومغربية وسورية

وجدة – 23 دجنبر 2025
اختتمت في مدينة وجدة، عاصمة الشرق المغربي، فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم، التي أقيمت بين 15 و20 دجنبر 2025 تحت شعار “سينما الشباب: عدسة الحاضر ورؤية المستقبل”. وشهدت هذه النسخة، المعروفة بـ”دورة اليوبيل البرونزي”، احتفاءً كبيرًا بالفن السابع، حيث جمعت نخبة من صناع السينما من قارات مختلفة، مع التركيز على دعم الطاقات الشابة كمحرك للابتكار السينمائي.
في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، المعروفة بـ”جائزة الشرق”، أعلنت لجنة التحكيم، برئاسة المخرجة المصرية سعاد شوقي، وعضوية المخرج الإسباني خافيير مارتين، والمخرجة الفرنسية إلودي لاشود، والممثل المغربي كريم بولمال، والممثلة المصرية نورهان شعيب، عن الجوائز التالية:
- الجائزة الكبرى (جائزة الشرق): فاز بها الفيلم الإسباني “Faisan Irla”، تقديرًا لتميزه الفني وابتكاره السينمائي.
- جائزة أفضل إخراج: منحت للمخرج المغربي حسن بنجلون عن فيلمه “حبيبة”.
- جائزة أفضل سيناريو (مناصفة): آلت إلى الفيلم المصري “تشويش” والفيلم الفرنسي الأفريقي المشترك “La Traversée”.
- جائزة أفضل ممثلة: توجت بها الفنانة المغربية فاطمة الزهراء بلدي عن دورها في “حبيبة”.
- جائزة أفضل ممثل: فاز بها الممثل برونو هنري عن أدائه في “La Traversée”.
أما في مسابقة الأفلام القصيرة، “جائزة الألفية”، فقد كشفت لجنة التحكيم، برئاسة السيناريست المغربي رشيد زكي، وعضوية الممثلة الإسبانية إيفا بونالد، والممثل الصيني جايمي وانغ، والناقد المصري خالد أسعد، ومدير التصوير ريمون أيوب، عن الفائزين:
- الجائزة الكبرى: فيلم “سلام عليك” للمخرج السوري عمرو علي.
- جائزة أفضل إخراج: للمخرج أيمن سنبختي عن “Cotard” (مصر).
- جائزة أفضل سيناريو: لحسن سنبختي عن الفيلم نفسه “Cotard”.

أكد منظمو المهرجان أن الأعمال المتوجة عكست بشكل صادق شعار الدورة، من خلال رؤى سينمائية شابة قادرة على قراءة الواقع واستشراف المستقبل. وأشادت لجان التحكيم بالمستوى الرفيع والتنوع الثقافي والجغرافي للأفلام المشاركة، مما يعزز مكانة مهرجان وجدة كمنصة دولية للحوار السينمائي.
في إطار الاحتفاء بالروابط الثقافية، كرمت الدورة جمهورية مصر العربية كضيف شرف، مع تكريم شخصيات بارزة مثل الفنان المغربي عبد الإله عاجل، والفنانتين المصريتين نورهان شعيب وهاجر الشرنوبي، تقديرًا لمسيرتهن في دعم المواهب الصاعدة.من جانبه، أكد عز الدين ميساوي، مدير المهرجان ورئيس جمعية رسالة الفن بوجدة، أن نجاح هذه النسخة يؤكد الرهان على الشباب كقوة دافعة للسينما، مشيرًا إلى أن المهرجان أثبت نفسه كمنصة دولية تحتفي بالتنوع وتتجاوز الحدود.
شهدت الدورة إشادة دولية بالجودة الفنية والاحترافية، حيث نوهت اللجان بقدرة الأفلام على تجسيد الشعار باحترافية عالية، مما جعل التنافس تجربة استثنائية. ويأتي هذا الحدث ليؤكد دور وجدة كبوابة ثقافية في الشرق المغربي، مساهمة في تعزيز الدبلوماسية الثقافية للمملكة.








