إقصاء فيلم “فهمني” بوجدة: صرخة تضامن ضد الظلم والمحسوبية

وجدة – مراسلة خاصة

توصلنا من طرف جمعية أصدقاء الفنان المعاق بوجدة باللائحة التالية :

إقصاء فيلم “فهمني” بوجدة: صرخة تضامن ضد الظلم والمحسوبية插图

والتي تظهر قبول “فهمني” للمشاركة في المسابقة…

فبعدما تم اخبار رئيس الجمعية بعدم قبول فيلم “فهمني” ها هي اللائحة النهائية توضح غير ذلك… حمدا لله وشكرا للمسؤولين على تدارك الوضع.

وعليه وجب تصحيح الخبر السابق ادناه،

في خطوة صادمة، تم إقصاء الفيلم القصير “فهمني“، من إنتاج جمعية أصدقاء الفنان المعاق بوجدة، من المسابقة الجهوية لجهة الشرق المؤهلة للمهرجان الوطني للفيلم بالراشدية، دون أي مبرر واضح أو شفاف. هذا الإقصاء، الذي يطال عملًا فنيًا يحمل رسالة إنسانية عميقة، يثير غضبًا واسعًا ويضع علامات استفهام كبيرة حول نزاهة العملية التنظيمية ومدى التزامها بمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص.

“فهمني”: صوت الأمل المقصى

الفيلم القصير “فهمني”، الذي يشارك فيه الفنان الشاب عماد مرضي، يمثل جهدًا إبداعيًا مميزًا يندرج ضمن اتفاقية الشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة الأسرة والتضامن، الهادفة إلى دمج الأشخاص في وضعية إعاقة في المجالين السينمائي والمسرحي.

هذا العمل لم يكن مجرد فيلم، بل صرخة فنية تحمل رسالة إنسانية تهدف إلى تسليط الضوء على تحديات ذوي الإعاقة، وتعزيز إدماجهم في المشهد الثقافي والفني.

لكن، وبدلاً من أن يحتفى بهذا العمل، تم استبعاده بشكل مفاجئ من المسابقة الجهوية، دون أي توضيح مقنع. هذا القرار لا يهدر جهود جمعية أصدقاء الفنان المعاق فحسب، بل يناقض بشكل صارخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص التي تروج لها السياسات الوطنية، ويُعد انتهاكًا لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعبير عن أنفسهم والمشاركة الثقافية.

“ريحة عطات بوجدة”

الجمعيات المحلية ونشطاء المجتمع المدني لم يسكتوا عن هذا الظلم. فالإقصاء غير المبرر أثار موجة من الاستياء، وسط اتهامات بسيطرة الولاءات . “ريحة عطات بوجدة“، كما يردد البعض، في إشارة إلى وجود تجاوزات إدارية تهدد ليس فقط مشاركة الجمعيات، بل وجودها ذاته في ظل هذا التمييز غير المقبول.

الجمعية، بدعم من الفاعلين الحقوقيين، تطالب بفتح تحقيق عاجل للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الإقصاء، ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات محتملة. فالفيلم “فهمني” ليس مجرد عمل فني، بل رمز للصمود والإبداع في مواجهة التحديات، وإقصاؤه يمثل ضربة موجعة لكل من آمن بقوة الفن في تغيير الصور النمطية وتعزيز التضامن الاجتماعي.

صرخة تضامن: لن نصمت

هذا الإقصاء ليس مجرد قرار إداري، بل جرح عميق في حق الأشخاص ذوي الإعاقة وفي حق المجتمع المدني الذي يعمل بلا كلل لإيصال صوتهم. جمعية أصدقاء الفنان المعاق، بدعم من عماد مرضي وكل المتضامنين، تعلن عن عزمها مراسلة جميع الجهات المختصة، بما في ذلك وزارتي الشباب والثقافة والتضامن، للمطالبة بتصحيح هذا الوضع وضمان حق الفيلم في عرضه بشكل عادل.

إننا، كمجتمع، مدعوون اليوم للوقوف إلى جانب “فهمني”، وإلى جانب كل مبادرة تسعى لإسماع صوت من لا صوت لهم. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنصاف هذا العمل الإنساني؟ أم أن الزبونية ستواصل خنق الإبداع والتضامن؟

نحن هنا، وصوتنا لن يخفت. فلنعمل معًا من أجل عدالة ثقافية حقيقية، تضمن لكل مبدع، بغض النظر عن ظروفه، فرصة للتألق.

إقصاء فيلم “فهمني” بوجدة: صرخة تضامن ضد الظلم والمحسوبية插图1

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!