إعادة انتخاب فوزي لقجع بالتزكية في المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم: تأكيد على المكانة المغربية في الكرة العربية

الرياض، 15 سبتمبر 2025
في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الرياضي المغربي فوزي لقجع على الصعيد العربي، أعيد انتخابه اليوم الاثنين بالتزكية عضواً في المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم، خلال أشغال الجمعية العمومية الـ28 التي انعقدت صباحاً في العاصمة السعودية الرياض.
هذا الإنجاز يأتي في سياق الجهود المغربية المستمرة لتعزيز دورها في صنع القرار الرياضي العربي والقاري، ويُعد شهادة على الإسهامات الفعالة للقجع في تطوير كرة القدم في المنطقة.فوزي لقجع، الذي يشغل منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تم اختياره بالإجماع إلى جانب شخصيات عربية بارزة أخرى، من بينها هاني أبو ريدة من مصر، أحمد يحيى من موريتانيا، والدكتور معتصم جعفر من السودان، جميعهم ممثلين عن قارة إفريقيا.
وفقاً لبلاغ صادر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن هذه الإعادة للانتخاب تأتي بالتزكية الكاملة، مما يعكس التقدير العالي لدور لقجع في تعزيز التعاون بين الاتحادات العربية وتطوير اللعبة على المستوى الإقليمي.
ويُعد هذا المنصب جزءاً من مسيرة لقجع الغنية، حيث يشغل أيضاً عضوية في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) منذ عام 2017، بالإضافة إلى رئاسة لجنة المالية ولجنة الأندية، ومنصب نائب رئيس الكاف، وعضوية لجنة الحكامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
تُبرز هذه الخطوة المكانة البارزة التي اكتسبها المغرب في الهيئات الكروية العربية، خاصة في ظل الإنجازات الأخيرة للمنتخب الوطني “أسود الأطلس” الذي حقق نجاحات تاريخية في كأس العالم 2022 ودوري أمم إفريقيا.
ويُعزى نجاح لقجع إلى سياسته في تعزيز الاحترافية والتطوير، مما ساهم في رفع مستوى الكرة المغربية وجعلها نموذجاً يُحتذى به في المنطقة العربية. كما أن هذا الانتخاب يأتي في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة كأس العرب لكرة القدم النسوية، المقررة بين 2 و18 سبتمبر 2027، وهو حدث يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الكرة النسوية في العالم العربي ويعكس الالتزام المغربي بتطوير الرياضة لدى الجنسين.
في تصريحات غير رسمية لمصادر قريبة من الجامعة الملكية، أعرب مسؤولون عن تفاؤلهم بأن يساهم لقجع في هذه الولاية الجديدة في تعزيز الشراكات العربية، خاصة مع اقتراب تنظيم بطولات إقليمية كبرى. ويُعد الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي يضم 22 اتحاداً عضواً، منصة حيوية لتنسيق الجهود في تطوير اللعبة، وإعادة انتخاب لقجع تُعزز من دور المغرب كلاعب رئيسي في هذا المجال.
مع هذا الإنجاز، يستمر فوزي لقجع في رسم مسار ناجح يجمع بين الدبلوماسية الرياضية والإنجازات الميدانية، مما يعزز من صورة المغرب كقوة كروية عربية وإفريقية.
وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي تطوراً في البنية التحتية الرياضية، يبقى السؤال: كيف سينعكس هذا الدور على البطولات القادمة؟
الإجابة تكمن في الجهود المشتركة التي يقودها قادة مثل لقجع لتحقيق التقدم الرياضي المستدام.