أي مصير ينتظر فريق المولودية الوجدية.

الطيب الشكري

الجميع من أبناء الشرق ومدينة وجدة على وجه التحديد يعلم المعاناة التي رافقت فريق المولودية الوجدية خلال الموسم الكروي المنصرم، والذي كان على بعد خطوات قليلة من حافة السقوط إلى القسم الوطني الثاني، والجميع كان يمني النفس بأن بقاء الفريق الوجدي في القسم الأول من البطولة الإحترافية سينهي معاناة السندباد ويقطع مع كل السلبيات التي رافقت مسيرة الفريق طيلة الموسم الكروي الماضي، لكن الصدمة كانت قوية بعد استقالة رئيس النادي ومكتبه الإداري وتكليف لجنة خماسية أوكل إليها الاتصال بالسلطة المحلية للنظر في وضعية الفريق والبحث عن سيناريوهات لاخراجه من عنق الزجاجة، مرت الأيام وتم الإعلان عن موعد انطلاقة مباريات البطولة الإحترافية ولاجديد في موضوع المولودية الوجدية التي تعيش على وقع فراغ إداري كبير ومديونية مالية صعبة تنذر بالأسوء وتضع مصير فريق مغربي عريق بحمولته التاريخية الكبيرة على المحك.
وأمام غياب تام لأي معطيات حول مصير الفريق خاصة وأن انطلاقة البطولة الإحترافية لم يبق عليها إلا أيام قليلة تبقى كل السينريوهات مفتوحة وتبقى معها جماهير السندباد حائرة متوجسة من مصير فريقها الذي رافقته في كل المحطات ودعمته بكل قوة ولم تبخل عليه في يوم من الأيام دعما وتشجيعا، فالمسؤولية اليوم مشتركة ولا يمكن تحميل طرف بعينه مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الفريق، والتحدي الكبير الذي على الجميع كسب رهانه هو إخراج مولودية وجدة من هذا الوضع المتأزم بعيدا عن أية خلفية، فمن العيب والعار أن يبقى فريق كبير تتقاذفه أمواج اللامبالاة قد تعصف به وتدفعه إلى تقديم إعتذار عام والذي يبقى خيارا مطروحا في حال استمر الوضع كما هو عليه وهذا ما تخافه الجماهير الوجدية التي تدق ناقوس الخطر اليوم وهي تشاهد واقع فريقها الذي يبقى معلقا في انتظار ما ستسفر عنه المساعي من أجل إنهاء حالة البلوكاج وإيجاد خليفة لمحمد هوار من أجل قيادة سفينة السندباد والخروج بها إلى بر الأمان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى