أي كمامة تشتهين !

لأني أحبك
فاني أهديك اغلى كمامة لتتزيني بها .
ولن أمنحك تلك المصنوعة من القماش ، ولا تلك الورقية .
قولي لي أي كمامة تشتهين .
وسوف أنزعها من بين فكي الأسد ، ومن خطم الوحش ، ومن لهب النار ، ومن المستشفيات في ايطاليا ، ومن اياب دولاند ترامب ، وسأسطو على حمولات الطائرات وأغير اتجاهها نحو قلبك ، وسأحضرها لك ، كي تضعيها على وجهك ، وتخرجي الى الشارع ، وتغيضي النساء بأناقتك .
ولن أهديك كمامة من الحرير، فهذا ليس وقته …
ولا تلك الكمامات الرخيصة والمصنعة في المغرب ، والتي يغطي بها الجميع وجوههم ، وتجعل كل المغاربة متشابهين ومتساوين …
بل اخترت لك الأفضل والاندر ، كي تتميزي عن كل النساء …
وكي تحكي صديقاتك عنك ، وعن كماماتك الغالية ، ولينبهرن بها ، ولتتملكهن الغيرة …
قولي …
قولي …ولا تخجلي …
هل تريدينها مفتوحة ، مثل القفطان في الأغنية ، ومهواة …
قولي …قولي …
وبدل أن اشتري لك البنفسج والقمر كما يفعل الشعراء ، وبدل أن أقلد نزار قباني و ” أشتري شبكة صيد لتصطادي المحار والأسماك المجهولة العناوين ” فاني سأمنحك كمامة ، ولما تضعيها على وجهك الجميل ، اخبري العالم انها كمامات حبيبي .
عقيميني يا حبيبتي !
لي كل شيء ..
لي اذن بالخروج …
لي توقيع من المقدم ، ولي ختم السلطة …
ولي كمامة من صنع مغربي خالص …
ولي انت يا حبيبتي …
انا ذاهب لأحضر الحليب والبطاطا والخبز …
انا خارج لأواجه كورونا …
ولما اعود عقيميني…
عيناك حمامتان هادئتان تحت كمامتك …
غمازتان تضحكان لي …
لأني أحبك
فاني اهديك اغلى كمامة لتتزيني بها …
عبد السلام المساوي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى