أوزين يفضح شحتان وشوف تيفي… بين المغرب وقطر، الأمطار تفرض الحقيقة

المصطفى العياش “جيل”
قبل انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب بقطر، الأمطار الغزيرة أجبرت اللجنة المنظمة على تأجيل المباراة رسمياً. الطقس، لا السياسة، يكتب الحكم هذه المرة، ويفضح الإعلام الانتقائي على رأسه شوف تيفي وشحتان، اللذان اختارا إعادة الماضي لتشويه محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المغربي السابق، بدل مواجهة الحقائق الصادمة.
الواقع اليوم في قطر يثبت أن المسؤولية الحقيقية لا تُقاس بالهجمات الإعلامية، بل بالقدرة على مواجهة الظروف الواقعية. أوزين، بصوته الواضح ومسؤوليته الأخلاقية، يثبت أن الانتقائية الإعلامية وحدها تصنع الضجة، بينما الحقائق لا تُحجب بالمناورات الإعلامية.
المطر يفضح الحقائق
ما يقع في الدوحة اليوم يؤكد حقيقة بديهية: الطقس ليس قراراً سياسياً ولا يمكن محاسبته. الأمطار الغزيرة قادرة على إرباك أقوى الملاعب وأحدث التجهيزات، وأغنى الدول. هذا الحدث يذكر الجميع أن الطبيعة تتجاوز كل الحسابات السياسية والإعلامية، وأن الحقيقة دائمًا أكبر من أي مناورات.
الرباط 2014… الدرس الذي يعيد نفسه
في ديسمبر 2014، تساقطت أمطار غزيرة في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، ما تسبب في تجمع المياه على أرضية الملعب وأثر على سير المباريات. الحادثة تحولت بسرعة إلى أزمة إعلامية وسياسية، واختزلت المسؤولية مباشرة لوزير الشباب والرياضة محمد أوزين، رغم أن السبب كان تقنياً وإدارياً بحتاً.
اليوم، ما يحدث في قطر هو نسخة مصغرة من نفس الدرس: حتى الدولة الأغنى والأكثر تجهيزاً لم تسلم من قوة الطبيعة، لتفضح أي محاولة لإلقاء اللوم على أوزين.
أوزين في البرلمان… وشوف تيفي وشحتان على المحك
محمد أوزين، بصفته برلمانياً ورئيس حزب الحركة الشعبية، لم يكتفِ بالصمت أمام ما وصفه بالإعلام الانتقائي والفاسد. تحت قبة البرلمان، وبأسلوب مباشر وصريح، انتقد أوزين شوف تيفي علناً، مؤكداً أن بعض المنابر الإعلامية تعمل على نشر التفاهة، وتستفيد من الدعم العمومي دون تقديم خدمة إعلامية حقيقية للمواطنين.
تصريح أوزين وضع شحتان، صاحب شوف تيفي، في موقف محرج للغاية، حيث تفاعل هجوميًا مع كلام الوزير محاولاً إعادة الماضي وتشويه صورته.
أوزين لم يركع أمام الهجمات، بل اختار توضيح الحقيقة للجمهور، مبرزاً أن الانتقائية الإعلامية وحدها تصنع الضجة، وأن النقد يجب أن يكون موضوعياً ومسؤولاً، لا أداة لتصفية حسابات شخصية.
تأجيل اليوم… ضربة محتملة لطموح شحتان
تأجيل مباراة السعودية والإمارات بسبب الأمطار اليوم في قطر، ربما يكون أكثر من مجرد حدث رياضي. شحتان، الذي حاول استغلال الأحداث القديمة لتعزيز نفوذه الإعلامي، قد يجد أن هذا التأجيل يفرمل طموحه في الاستحواذ على المجلس الوطني للصحافة.
الطبيعة اليوم تدخلت لتعيد التوازن، وتوضح أن أي محاولات فردية للهيمنة الإعلامية أو السياسية لا يمكن أن تتخطى الوقائع الحقيقية. أوزين، بصوته الواضح ومسؤوليته الأخلاقية، يثبت مرة أخرى أن الحقائق أكبر من كل المناورات، وأن الانتقائية الإعلامية وحدها لا تصنع النجاح.
قطر تواجه الشتاء… وأوزين يكشف زيف شوف تيفي
الأمطار الشتوية في قطر أجبرت على تأجيل المباراة، رغم الملاعب الحديثة والتجهيزات الضخمة. حتى الدولة الأغنى لم تسلم من قوة الطبيعة، لتؤكد أن ما وقع في المغرب سنة 2014 لم يكن فشلاً شخصياً لأوزين، بل ظرفاً قسرياً مشابهًا لما تشهده قطر اليوم.
أوزين يثبت اليوم أن الانتقائية الإعلامية وحدها تصنع الضجة. شوف تيفي، التي اختارت التنقيب في الماضي لتشويه أوزين، تجد نفسها محاصرة بالحقائق: الطبيعة لا تُحاكم، وأوزين اختار الصراحة والمسؤولية، بينما اختارت بعض المنابر الإعلامية الهجوم الانتقائي بدل معالجة الوقائع.
نهائي المغرب والأردن
بينما تأجلت مباراة تحديد المركز الثالث بسبب الأمطار بين السعودية والإمارات، يبقى نهائي كأس العرب بين المغرب والأردن قد أُجري في موعده الرسمي دون أي تأجيل. المباراة أقيمت يوم الخميس 18 ديسمبر 2025 على ملعب لوسيل بالعاصمة الدوحة، ابتداءً من الساعة 16:00 بتوقيت غرينيتش (19:00 بتوقيت قطر).
هذا يؤكد أن الطبيعة قد تؤثر على بعض المباريات، لكن المهارة التنظيمية والالتزام بالمواعيد يسمحان بحفظ سير البطولة في أهم مواجهاتها. يظل الدرس من الرباط 2014 وقطر 2025 أن الأمطار قادرة على كشف أي ضعف تنظيمي، وأن الحقائق لا تُحجب بالمناورات الإعلامية.
أوزين، المطر، وشوف تيفي
اليوم في قطر، الأمطار أوقفت مباراة رسمية، وأجبرت اللجنة المنظمة على التأجيل، لتؤكد أن الطبيعة أقوى من كل الحسابات السياسية والإعلامية.
هذا الواقع يبرئ محمد أوزين من أي تحميل مسؤولية عشوائية لما حدث في الرباط سنة 2014، حين استُخدمت الأمطار كبروفة لتصفية حسابات إعلامية وسياسية.
أوزين اختار الحقائق والمسؤولية الأخلاقية، بينما اختارت بعض المنابر الإعلامية إعادة الماضي بطريقة الانتقام الإعلامي. قطر اليوم تثبت أنه مهما كانت الإمكانيات كبيرة، الطبيعة تتجاوز كل التخطيطات، وأن المحاسبة الحقيقية يجب أن تكون موضوعية وعادلة ومبنية على الوقائع لا الانطباعات.









