أنباء عن رجوع المجرم ابراهيم غالي الى الجزائر وحكومة الاسبانية تلتوم الصمت

ذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المجرم إبراهيم غالي، غادر الجارة الشمالية بعد ساعات من بدء محاكمته، في اتجاه الجزائر لمواصلة عملية علاجه من تداعيات “كورونا”.

وفي الوقت الذي لم تعلق فيه السلطات الإسبانية رسميا، على صحة تلك الأنباء، أكدت تقارير أن سلطة الملاحة الجوية في إسبانيا رفضت السماح لطائرة جزائرية بدخول مجالها الجوي، وأوضحت أن ذلك تم بناء على تعليمات من الجيش.

ويشار إلى أن حكومة سانشيز ألمحت في وقت سابق من الثلاثاء فاتح يونيو الجاري، إلى أن المجرم غالي يرغب في مغادرة البلاد، ولا يعرف ما إذا كانت الطائرة الجزائرية، هي نفسها التي تحدثت تقارير إسبانية سابقة عن احتمال نقلها لزعيم المرتزقة.

كما أفادت وكالة “رويترز”، أن سلطة الملاحة الجوية الإسبانية قالت، الثلاثاء، إن طائرة كانت في طريقها من الجزائر إلى مدينة “لوغرونو ” بشمال إسبانيا عادت أدراجها بعدما أبلغتها المراقبة الجوية بأنه لا يمكن السماح لها بدخول المجال الجوي بناء على تعليمات من الجيش الإسباني.

من جهته، كشف موقع “الكونفدونسيال” الاسباني، أن الحكومة الإسبانية أمرت طائرة جزائرية كانت متوجهة إلى اسبانيا لنقل زعيم جبهة “البوليساريو” الإنفصالية، المدعو “إبراهيم غالي”، وإعادته إلى الجزائر، بأن تعود أدراجها قبل أن تصل إلى وجهتها.

وكشف الموقع أن طائرة التابعة للحكومة الجزائرية كانت متوجهة صباح الثلاثاء من الجزائر في اتجاه مطار “لوغرونو” في إسبانيا، حيث يوجد المستشفى الذي يعالج فيه المدعو “غالي”، قبل أن تقفل عائدة عندما وصلت إلى سماء “إيبيزا” الإسبانية.

ونقل الموقع تأكيد المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل في خوسيه لويس أوبالوس، أن الطائرة كانت متوجهة بالفعل إلى “لوغرونو” بهدف إعادة المدعو “إبراهيم غالي” إلى الجزائر، وأضاف نفس المتحدث أن الطائرة “لم تهبط في مطار “ريوغان”، لأنه لم يكن مناسبًا لرحلات من هذا النوع ولأن هبوطها يتطلب إجراءات سابقة “، دون توضيح طبيعة تلك الإجراءات أو أسباب عدم قدرة طائرة نفاثة على الهبوط في مطار قادر على استقبال طائرات تجارية كبيرة.

وكان موقع “إلباييس” قد أفاد هو الآخر بأن طائرة تابعة للحكومة الجزائرية ، من طراز Gulfstream 2000 ومسجلة تحت رقم 7T-VPM ، أقلعت الثلاثاء من قاعدة بوفاريك العسكرية، جنوب الجزائر، في حوالي الساعة 8 صباحًا متجهة إلى مطار يقع على بعد كيلومترات قليلة من مدينة “لوغرونو”، لكنها عندما وصلت إلى سماء “إيبيزا”، استدارت 180 درجة وبدأت رحلة عودة إلى الجزائر العاصمة دون أن تهبط في إسبانيا.

وكانت محكمة إسبانية قد استمعت في نفس اليوم في أولى جلسات محاكمة غالي، إلى أقواله بشأن عدة جرائم منسوبة إليه، وتعهد زعيم الانفصاليين للقاضي بتلبية أي استدعاء للقضاء الإسباني والحفاظ على تواصل معه.

ولم يمثل غالي أمام المحكمة، حضوريا؛ إذ تحجج باستمرار تدهور وضعه الصحي جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد قبل حوالي شهر، حيث دخل التراب الإسباني للعلاج، مُستخدماً هوية وأوراقاً مُزيفين، للتهرب من المتابعة.

وفجر سماح إسبانيا بدخول غالي، أزمة دبلوماسية في العلاقة بين الرباط ومدريد، ليرتفع منسوب التوتر بيم الجارتين على نحو غير مسبوق، بلغ درجة استدعاء المغرب سفيرتها لدى إسبانيا.

وبررت إسبانيا استقبالها غالي بوثائق سفر مزورة، اعتبرت أن موضوع الهجرة هو سبب أزمتها مع الرباط، في حين صعدت الأخيرة لهجتها نحو جارتها الشمالية بشكل غير مسبوق متهمة إياها بـ”التواطؤ” مع أعداء وحدتها الترابية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى