أمطار الأمس تكشف المستور في حي السمارة: رمال وأزبال تحاصر السكان

تلقينا في الجريدة ، مكالمة استغاثة عاجلة من سكان حي السمارة، يناشدون فيها المسؤولين التدخل لإنهاء معاناتهم جراء الأوضاع المتردية التي يعيشونها بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس.
فقد أفاد احد سكان الحي، في اتصال لـ”جيل24، أنه ورغم تواجده بعيدًا عن مدينة وجدة، فقد توصل بصور بعثها بدوره لهيئة التحرير تبين الوضع المزري الوضع المزري في حي السمارة صباح اليوم، مشيرًا إلى أن الأمطار التي هطلت بغزارة أمس تسببت في انجراف كميات هائلة من الرمال من الجبل، لتغمر بها “الساكنة” وتعيق حركة الأهالي بشكل كامل.
كارثة بيئية وإنسانية تعزل السكان وتغرق المدارس
يصف المتحدث المشهد في السمارة بأنه كارثي، حيث أصبحت مداخل الحي غارقة في الأوساخ والأزبال والرمال المتراكمة. مؤكدا أن “من الناس اللي عنده الطوموبيل ماقدرش يخرج من الدار دياله حشومه”، مما يعني أن الحركة معطلة تمامًا، وأن السكان محاصرون في منازلهم. ولم يسلم القطاع التعليمي من هذه الكارثة، فالمدرسة هناك أصبحت مغطاة بـ”الغيس” (الطين)، وهو وضع وصفه الصحفي بـ”حشومه كاع” (عيب والله).
غياب التدخل رغم مرور المسؤولين والمطالبة بتحرك عاجل
وما يزيد الوضع سوءًا، هو أن هذا التدهور يحدث أمام مرأى ومسمع الجميع، فوفقًا لـ”نظيف”، فقد مر “شيخ الحومة” وبعض الأفراد من المنطقة، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء لرفع هذه المعاناة عن السكان.
يوجه أهالي حي السمارة، عبر جريدة “جيل”، نداءً عاجلاً للمسؤولين في البلدية والسلطات المحلية للتحرك الفوري. ويؤكدون أن الإمكانيات متوفرة للتدخل، فـ “الكاميونات موجودين البلديه موجوده الخدامه يجيبوا الدراري وهزوا ك الرمله مساكن الناس”. يأمل السكان أن تستجيب هذه الجهات المسؤولة لندائهم وتتدخل بجدية لإنقاذ الحي ورفع الرمال والأزبال المتراكمة، وإعادة الحياة الطبيعية إلى حيهم المتضرر.