أعنان لوزير الصحة: “مستشفى تالسينت مجرد بناية فارغة”… وسكان بوشاون وبوعمروم يعانون وضعاً صحياً مأساوياً

الرباط – 23 سبتمبر 2025
وجّه النائب عمر اعنان، عن الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية، سؤالاً كتابياً عاجلاً (برقم 25/4516) إلى رئيس مجلس النواب، طالباً إحالته على السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية. تمحور السؤال حول الوضعية الكارثية لمستشفى القرب في تالسينت والغياب التام للأطر الطبية والتجهيزات الأساسية.
أكد الـنائب اعنان أن ساكنة تالسينت والجماعات التابعة لها، وبالأخص بوشاون وبوعمروم، تعاني من “وضع صحي مأساوي”. هذا المستشفى، الذي كان الهدف منه التخفيف عن الأهالي وعناء التنقل إلى مدن بعيدة مثل بوعرفة أو وجدة، “ظل مجرد بناية فارغة”.
وتابع السؤال التشريعي موضحاً أن المستشفى فقد “روحه ووظيفته الأساسية” نتيجة الغياب المستمر للأطر الطبية والتجهيزات الضرورية. هذا الوضع أدى إلى تحول المستشفى ليصبح “شاهدًا على الخصاص بدلاً من أن يكون فضاء للاستشفاء”.
الأزمة الصحية تفاقمت لدرجة أن المرضى والنساء الحوامل وكبار السن يضطرون إلى خوض “رحلات طويلة ومرهقة نحو مدن بعيدة” للحصول على العلاج، وذلك يتم في “ظروف غير إنسانية”.
وفي ضوء هذا الوضع، وجّه النائب سؤالين أساسيين إلى وزير الصحة للحصول على إجابة واضحة:
1. ما هي الأسباب التي حالت دون تشغيل مستشفى القرب بتالسينت وتوفير الأطر الطبية والتجهيزات اللازمة له؟.
2. ما هي الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة القيام بها لضمان وصول سكان تالسينت والجماعات المجاورة للخدمات الصحية الضرورية، وبما يحفظ حقهم الدستوري في العلاج وكرامتهم؟.
ويُنتظر أن يكشف وزير الصحة عن التدابير التي سيتخذها لإنهاء هذا الوضع المأساوي وضمان تفعيل المستشفى لخدمة الساكنة المحتاجة.