لخضر حدوش يتمادى في التطاول على اختصاصات غيره و ينصب هذه المرة نفسة هيئة رقابية / قضائية.

يواصل رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد لخضر حدوش تماديه في التطاول على اختصاصات غيره، دون أن يجد حزبا ولا مسؤولا يوقفه عند حده.

ويبدو أن حدوش لازال يحن إلى عهد الوالي العامل ابراهيمي الذي تم إعفاءه من مهامه خارج أية حركة انتقالية حيث جر عليه غضبة مكلية، وهو ما يحتاجه رئيس مجلس عمالة وجدة انجاد، غضبة من حزبه.

هكذا وبعد أن تطاول على اختصاصات الوالي العامل في وقت سابق بتحويل عمالة وجدة إلى “سوق” و تقديم الوعود تلو الأخرى للساكنة دون أية ترجمة على أرض الواقع و تطاوله كذلك على اختصاصات رئيس جماعة وجدة بدعوته لبعض الشركات المفوض لها تدبير بعض المرافق للاجتماع وادعاءه بأنه صاحب الحل والعقد ها هو هذه المرة يوجه رسالة إلى جمعية تربطه معها إتفاقية شراكة ومساءلتها دون احترام المساطر.

ويتعلق بمراسلة موجهة إلى جمعية ” الحياة ” عدد 622 بتاريخ 28 نونبر 2023 في موضوع اتفاقية الشراكة عدد 01/ 2019 المبرمة بين مجلس عمالة وجدة انجاد ووزارة الصحة العمومية والحماية الاجتماعية وجمعية الحياة مرفقة بمراجع مراسلات و ردود بين الطرفين.

وطالب رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد من الجمعية المذكورة موافاة المجلس بملف كامل يتضمن تبريرات صرف مساهمة المجلس على مدى الثلاث سنوات ( التقارير المالية والادبية، قائمة التعويضات، عدد المستخدمين، صندوق الضمان الاجتماعي وكذا عقود الشغل … )، والحال أن هذه المسألة تقام بشكل طبيعي وسنوي ومسترسل اللهم إذا كان لخضر حدوش يريد شيء آخر.

ويبدو أن المراسلة المشار اليها أعلاه أمليت على رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد دون العودة إلى أرشيف المجلس، الذي يضم كل مطالب الرئيس/ المراسلة والتدقيق في بنود الاتفاقية، أو أن كاتب هذه المراسلة يغلب عليه الطابع السلطوي قبل الإداري.
وللإشارة هنا، أن مصادر جيل 24 تحدتث عن سبب إدراج هذه المراسلة بعدما تلقى مبعوث لخضر حدوش لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي صفعة؛ والذي قدم نفسه كمسؤول بوزارة الداخلية، لكن رد مصالح الضمان الاجتماعي كانت قانونية بحيث اوضحت أن لائحة المستخدمين هو سر من أسرار الجمعية المذكورة ولا يمكن تقديمها الا في إطار ما ينص عليه القانون.

والحقيقة أن الجمعية المعنية تضع سنويا ملفها ويتضمن القانون الأساسي والايداع القانوني النهائي والتقارير المالية والادبية في سبع نسخ من أجل صرف مبلغ الدعم، وإلا هل كان لخضر حدوش يصرف منحة الدعم دون توصله بهذا الملف و تفطن الآن وطالب الجمعية به ؟ أم أن رائحة السياسة تفوح من رسالته ؟.

وعلاقة بصرف المنحة فقد كان لخضر حدوش قد تعطل في صرف منحة سنوية للجمعية نتج عنها غرامات جزافية للجمعية في مواجهة صندوق الضمان الاجتماعي كما أنه تسبب في مشاكل لدى المراكز الصحية بالاقليم التي تشغل هذه الفئة وساهم في احتقان الوضع ككل.

وتجدر الإشارة إلى لخضر حدوش يعلم أن الجمعية تشغل 33 ممرضة و ممرض تضعهم رهن إشارة وزارة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة العمومية والحماية الاجتماعية. لذا كان من على رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد أن يراسل مندوبية الصحة العمومية بعمالة وجدة انجاد للتحقق من تواجد العدد 33 وأن يستمع إلى الممرضين لمعرفة مدى تسلمهم لاجورهم الشهرية وأن يحرص على تنفيذ بنود الاتفاقية. اما التحول من رئيس إلى قاضي أو مراقب فهذا يتطلب تدخل الحزب و المسؤولين عن المدينة.

والتوضيح أكثر هل يملك حدوش الجرأة لمراسلة بعض جمعياته للتحقيق معها أم أنه بارع فقط في مراسلة من يراهم خارج طوعه ؟.

بقي فقط أن نشير إلى أنه ماذا تنتظر من شخص لا زال ينسب كل المشاريع الملكية التي أنجزت بوجدة لنفسه ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى