في حملة للتبرع بالدم: الجمعيات التجارية والمهنية بوجدة تحطم رقما قياسيا.

حطمت الجمعيات التجارية والمهنية بمدينة وجدة رقما قياسيا من حيث عدد الأكياس الدموية التي تم تجميعها اليوم الأربعاء 5 فبراير خلال حملة التبرع بالدم والتي نظمت بساحة باب سيدي عبد الوهاب.

وقد أشرف كل من مركز تحاقن الدم بوجدة و جمعية المتبرعين بالدم بوجدة بشراكة مع الجمعيات التجارية والمهنية على هذه العملية.

وفي تصريح لجريدة جيل 24 أكد السيد عبد الحميد بوعزة نائب مديرة المركز الجهوي لتحاقن ونائب رئيسة جمعية المتبرعين بالدم بوجدة على أن مبادرة الجمعيات التجارية بوجدة جاءت بسبب النقص الذي يعرفه المخزون بجل مراكز تحاقن الدم بالمغرب.

وأضاف أنه بالإضافة الى الحملات الداخلية التي ينظمها مركز تحاقن الدم بوجدة فإنه بتنسيق مع هيئات المجتمع المدني يتم تنظيم حملات خارجية وصلت لحوالي 175 حملة سنويا بالأقاليم التسعة بجهة الشرق.

وتابع السيد عبد الحميد أنه من قبل كان المركز ينظم حملات بالمؤسسات العمومية والمساجد، و اليوم انفتح المركز والجمعية على المجتمع المدني ككل، وبدأ باستعمال الساحات العمومية كساحة 3 مارس، ساحة روما بالقرب من جامعة محمد الأول، ساحة مسجد للا خديجة واليوم تم استعمال ساحة باب سيدي عبد الوهاب.

ووصف هذه الحملة التي نظمت اليوم الاربعاء السيد عبد الحميد بالناجحة حيث تم استجماع 143 كيس وهو رقم قياسي لهذه السنة.

ووعد المتحدث بأنه خلال شهر يوليوز المقبل سيتم تنظيم حملة بنفس الساحة على مدار أربعة أيام.

وربط نفس المتحدث نقص المخزون بسبب ارتفاع الطلب، حيث أن المستشفى الجامعي يعد أكبر مستهلك بالإضافة الى المصحات الخاصة.

وتهدف هذه الحملات الخارجية إلى تقريب عملية التبرع من المواطنين مع البحث عن متبرع منتظم عكس الاعتماد على المتبرع الموسمي وفق نفس المتحدث.

كما أكد على أنه لابد من ترسيخ ثقافة التبرع بالدم، والتي عليها أن تكون ضمن البرنامج اليومي للمواطن، وهي الثقافة الوحيدة القادرة على الحد من الخصاص.

وفي هذا الصدد أكد على أن المتبرع الواحد قادر على إنقاذ ثلاث مرضى حيث يتم استخلاص من الكيس الواحد الدم الأحمر والمصل الطري و الصفائح الدموية.

وفي تصريح مماثل أكد السيد ميمون بشاري فاعل مدني ومنسق المبادرة أن الجمعيات المهنية و التجارية دأبت كل مرة على أخذ المبادرة كلما تعلق الأمر بالقضايا الإنسانية.

وتابع بشاري أن تجار مدينة وجدة و إطاراتهم تمد أيديها للسلطات المحلية و كل الفاعلين من أجل الدفع بمدينة وجدة إلى الأمام و جعلها مدينة للتضامن والتآزر، واعتبر تحقيق رقم قياسي في عملية التبرع بالدم التي عرفتها ساحة باب سيدي عبد الوهاب بمثابة مؤشر إيجابي على تحقيق رقم قياسي آخر في كل المجالات.

إلى ذلك أكد السيد ابراهيم عزيزي رئيس جمعية سوق امليلية، واحدة من الجمعيات المشاركة في حملة التبرع بشراكة مع مركز تحاقن الدم و جمعية المتبرعين بالدم، أنه سعيد بمشاركة جميع الجمعيات التجارية والمواطنين وأن العملية تمت بنجاح حيث تم تجميع 143 كيس.

واعتبر أن هذه المبادرة لقيت تجاوب كبير، كما جدد شكره لكل المنظمين معتبرا أن استمرار هذه العملية سيعزز الحضور القوي للمهنيين والتجار ضمن الأدوار الطلائعية التي يضطلع بها المجتمع المدني.

وفي الأخير شكر عزيزي السلطات المحلية التي تجاوبت بسرعة مع تنظيم هذه المبادرة وسط المدينة.

من جانبه حيى السيد إدريس بنحمو رئيس رابطة العصب الرياضية مشاركة جميع الرياضيين وخاصة الملاكمين في الحملة مؤكدا على أنها حملة ناجحة استطاعت وفي وقت وجيز ان توفر مخزون مهم.

وتأسف بنحمو لضيق الوقت، بصفته عضو اللجنة التنظيمية كون العديد من المواطنين لم يستطيعوا المشاركة حوالي 80 مواطن في الحملة حيث تقدم بالشكر للجميع من تجار و رياضيين و مسؤولين.

وختم بالقول هذا يوم مبارك نتمنى الاستمرارية للحد من النقص الحاصل في المخزون.

وبالمقابل قال هشام ميساوي رئيس جمعية سوق امليلة الخيرية الشطر الثاني ان العملية تعد واحدة من المبادرات الفعالة للجمعيات التجارية والمهنية مشددا على ضرورة تكثيف جهود الجمعيات للانخراط في عمل ميداني ينظم المهن و يرفع من قيمة المساهمة في جميع الأوراش التي تهم مدينة وجدة.

من جانبه اعتبر مصطفى الشليح رئيس جمعية حماية الفضاءات العمومية بوجدة أن استغلال ساحة باب سيدي عبد الوهاب في هذه الحملة بعد تحريرها يعد استغلالا متميزا من شأنه أن يعيد للساحة جماليتها ورونقتها.

وأكد الشليح على أن المبادرة جاءت في سياق التفاعل الإيجابي مع نداءات مركز تحاقن الدم بوجدة بسبب الخصاص المهول.

وتابع الشليح في تصريحه بالمناسبة أن جمعية حماية الفضاءات العمومية عازمة على الإنخراط في كل المبادرات الإنسانية و الميدانية التي تعيد الاعتبار لمدينة وجدة و تؤسس لثقافة التضامن والتآزر.

وتجدر الإشارة إلى أن الورقة التقنية التي حصلت عليها جيل 24 فإن عدد المرشحين للتبرع بالدم هو 245 تم إقصاء حوالي101 من غير المؤهلين فيما تم انسحاب مرشح واحد.