رئيس الوزراء الماليزي يدعو شركة ميتا إلى التوقف عن العمل : كأداة للنظام الصهيوني القمعي الإسرائيلي

وجهت ماليزيا انتقادات حادة إلى شركة “ميتا” صاحبة منصة “إنستغرام”، بسبب حذفها منشورا للقاء رئيس الوزراء أنور إبراهيم مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وذكر مكتب رئاسة الوزراء الماليزية عبر منصة “إكس”، أن “إنستغرام حذفت منشورا للقاء إبراهيم وهنية في قطر يوم 14 مايو الماضي”.

وأضاف: “هذا العمل مؤشر على التمييز ضد فلسطين، وننتظر توضيحا واعتذارا من ميتا”.

وأوضح المكتب أنه “نشر الثلاثاء مشاهد محادثات إبراهيم مع مسؤولي حماس وبينهم هنية”، مشيرا إلى أن “المنشور المذكور تمت إزالته لاحقا لأنه احتوى على عبارات دعم لأشخاص ومؤسسات وصفها إنستغرام بالخطيرة”.

وتأتي الانتقادات الماليزية غداة إعلان حركة حماس، صباح الأربعاء، اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران.

وأثبتت شركة “ميتا” مرة أخرى انحيازها الفاضح لإسرائيل، حيث أقدمت على حذف عدة منشورات في موقع “فيسبوك” احتوت على صورة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.

و أدان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية ووصفه بأنه “من أكثر جرائم القتل شناعة” ويهدف إلى تقويض “مفاوضات وقف المذبحة في غزة”.

وقال إبراهيم في بيان مصور: “أدين بأشد العبارات الممكنة اغتيال إسماعيل هنية في ما يمثل جريمة قتل من أكثر أنواعها بشاعة، وتستهدف بوضوح عرقلة المحادثات الجارية لوقف المذبحة في غزة التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص”.

وأضاف: “من الواضح تماما أن هذه الجريمة لم يكن من الممكن أن تحدث إلا في بيئة من الإفلات التام من العقاب”.

واعتبر إبراهيم أن “المتهورين وعديمي الضمير فقط لا يرون الحاجة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل لوقف جرائمها القاتلة”.

وأشار إلى أن الذين انتقدوه بسبب لقائه هنية في الماضي، “فشلوا في تقدير رغبة هنية العميقة في شرق أوسط سلمي واستعادة الأمة الفلسطينية لكرامتها المشروعة”.

بدورها، دعت الخارجية الماليزية إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في حادث اغتيال هنية وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

وحسب البيان، فإن هذا التصرف “يظهر بشكل واضح التمييز بحق الوضع في فلسطين وقياداتها”.

وطالب البيان “ميتا” بالتوضيح حول الأمر و”حثها على الاعتذار”.

وكان إبراهيم نشر في مواقع التواصل الاجتماعي له في 14 مايو الماضي صورة يظهر فيها مع قياديين من “حماس” بمن فيهم إسماعيل هنية، لكن “ميتا” حذفت الصورة ولم تعدها إلى بعد تنديد من الحكومة الماليزية وتحذيرها من اتخاذ “إجراءات صارمة” ضد الشركة.

واشتكى العديد من مستعملي “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، من تضييق كبير وصل إلى حد حذف المناشير أو فرض عقوبات على حساباتهم بمجرد نشر صورة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.

وبين أكتوبر ونوفمبر 2023، وثقت “هيومن رايتس ووتش” أكثر من 1050 عملية إزالة وعمليات قمع أخرى لمحتوى “إنستغرام” و”فيسبوك” الذي نشره الفلسطينيون ومؤيدوهم، بما في ذلك ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.

من جهتها اعتذرت شركة “ميتا” عن حذف منشورات رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم حول مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، ووصفت هذه الخطوة بأنها “خطأ تشغيلي”.

وقال متحدث باسم الشركة اليوم الثلاثاء: “نعتذر عن الخطأ التشغيلي الذي أدى إلى إزالة المحتوى من صفحات رئيس الوزراء على فيسبوك وإنستغرام”، مشيرا إلى أنه تمت إعادت المنشورات المحذوفة، وزودتها بـ”علامة المعلومات الصحيحة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى