ذ. مصطفى بن عائشة يرثي بن يونس المرزوقي: رحل الزعيم.
لقد رحل رحل الزعيم، دون استئذان كعادته يغادرنا إلى دار البقاء، واحد ممن جادت بهم هذه الحياة، لكنه ليس أي كان.
واحد في قامة وهامة سي بنيونس المرزوقي لا يمكن أن نفقده في صمت.
أستاذي وصديقي العزيز تضيق الكلمات عن حمل الحزن، لحظة الغياب حين يرحل من كان لنا منارةً وصديقًا.
غادرتنا دون استئذان وفي غفلة منا لم تمهلنا لنودعك، كما عادتك تريد أن تكون خفيف الظل حتى في موتك أيه الشامخ.
سنفتقدك، سنفتقد بشاشة وجهك عند اللقاء، سنفتقد ترحيبك ” أهلا وسهلا” سنفتقد حكيك، قفاشاتك، نقاء قلبك، حكمتك، وعمق بصيرتك. كنت رمزًا للعطاء والصبر، ومثلاً يُحتذى به في التضحية.
لم تكن تتواني في استجابة دعوة، وفي مد يد المساعدة.
شكرا أيها الشامخ حتى النخاع، علمتني أن القوة ليست في الصوت العالي، بل في الحكمة والصبر، أن الحياة ليست مجرد أيام تمضي، بل فرص للتأثير في الآخرين وزرع الخير في قلوبهم.
أستاذي، كيف لي أن أعبر عن وجع الفقد؟ وكيف لي أن أودعك وأنت باقٍ في كل ذكرى وكل نصيحة وكل موقف نبيل؟ جسدًا رحلت، لكنك باق في قلوبنا…
لن أقول وداعا ولكن إلى أن نلتقي…