تفجير أجهزة الـ”بيجر” : تايوان تنفي مسؤوليتها واختفاء “الهندي الأصل” المشتبه بتورطه في عملية التوريد
أكد مصدر استخباراتي أمريكي لشبكة ABC News أن إسرائيل كان لها دور في تصنيع أجهزة الاستدعاء التي انفجرت في لبنان، مبينا أنه تم التخطيط للعملية على مدى 15 عاما.
وقال المصدر إن التخطيط لعمليات “اعتراض سلسلة التوريد” تم التخطيط لها منذ 15 عاما على الأقل، مبينا أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA كانت مترددة منذ فترة طويلة في استخدام هذا التكتيك لأن الخطر على الأبرياء مرتفع للغاية.
وأكد المصدر أن التخطيط للهجوم شمل شركات وهمية، مع طبقات متعددة من ضباط المخابرات الإسرائيلية وأصولهم التي تواجه شركة شرعية أنتجت أجهزة الاستدعاء، مع عدم علم بعض أولئك الذين يقومون بالعمل لصالح من يعملون.
وذكرت الشبكة أنها تواصلت مع BAC Consulting، الشركة التي يقع مقرها في هنغاريا والتي تعاقدت لإنتاج أجهزة الاستدعاء نيابة عن Gold Apollo التايوانية، ولكن لم تستجب أي من الشركتين للطلب.
وقال متحدث باسم الحكومة الهنغارية لشبكة ABC News إن أجهزة الاستدعاء لم تكن موجودة في هنغاريا أبدا وكانت الشركة “وسيطا تجاريا، وليس لها موقع تصنيع أو تشغيل في البلاد”.
تايوان تنفي تورطها في انفجار أجهزة “البيجر” في لبنان
قال وزير الاقتصاد التايواني كو جيه هوي اليوم الجمعة، إن المكونات المستخدمة في آلاف أجهزة النداء “بيجر” التي انفجرت يوم الثلاثاء في لبنان لم تصنع في تايوان.
وقالت شركة “غولد أبولو” Gold Apollo التي يقع مقرها في تايوان هذا الأسبوع إنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم وإنها صنعتها شركة “بي.إيه.سي” BAC التي يقع مقرها في بودابست والتي لديها ترخيص باستخدام علامتها التجارية.
وقال وزير الاقتصاد كو جيه هوي في إحاطة صحافية إن “المكونات عبارة عن دوائر متكاملة وبطاريات منخفضة الجودة”.
وعندما تم الضغط عليه للحصول على مزيد من التفاصيل حول ما إذا كانت أي أجزاء من أجهزة النداء جاءت من تايوان، رد الوزير التايواني بيقين إنها ليست كذلك.
ولا تزال القضية قيد التحقيق من قبل السلطات القضائية في تايوان، حيث استجوب المدعون العامون رئيس ومؤسس “غولد أبولو” في وقت متأخر من يوم الخميس، قبل إطلاق سراحه.
“ديلي ميل”: اختفاء رجل الأعمال المشتبه بتورطه في توريد أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان
قالت صحيفة ديلي ميل إن النرويجي رينسون يوسي، الذي يملك الشركة البلغارية Norta Global Ltd المتورطة بتوريد أجهزة البيجر، اختفى في يوم تفجيرها في لبنان.
ووفقا لمعلومات الصحيفة، غادر يوسي في يوم 17 سبتمبر، شقته في إحدى ضواحي أوسلو وتوجه في رحلة عمل مخطط لها. ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن إدارة المجموعة الإعلامية النرويجية NHST، صاحبة عمله الرئيسية من الاتصال به.
في مساء يوم 18 سبتمبر، اتصل ممثلو NHST بجهاز أمن الشرطة النرويجية. وأعلنت شرطة مقاطعة أوسلو في 19 سبتمبر أنها بدأت تحقيقا أوليا في موضوع اختفاء يوسي.
من جانبها تزعم الصحيفة، بعدم وجود سبب حتى الآن، للاعتقاد بأن يوسي كان على علم بأي عمليات لزرع متفجرات في أجهزة الاستدعاء.
في وقت سابق، أشار موقع Telex الهنغاري، إلى احتمال قيام الشركة البلغارية Norta Global Ltd بشراء أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان، من شركة Gold Apollo التايوانية.
وذكر الموقع أن شركة BAC Consulting المسجلة في بودابست، عملت فقط كوسيط وأبرمت اتفاقية مع شركة تايوانية، فيما مارست شركة بلغارية من صوفيا بشكل مباشر عملية شراء أجهزة الاستدعاء المذكورة.
وزعم الموقع بأن الشركة البلغارية التي “قامت بترتيب تسليم وبيع” أجهزة الاستدعاء لممثلي حزب الله، تأسست في عام 2022 وهي مملوكة لمواطن نرويجي.
من هو المتورط في أجهزة الـ”بيجر” المففخة وماذا قال عنه أقاربه؟ (صور)
كشفت وسائل إعلامية أن ينسون يوسي، الذي يملك الشركة البلغارية Norta Global Ltd المتورطة بتوريد أجهزة البيجر، اختفى في يوم تفجيرها في لبنان، فمن هو يوسي وماذا قال معارفه عنه؟
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطاني فإن النرويجي يوسي (39 عاما) ولد في الهند، وهو مدرج على أنه مالك شركة وهمية بلغارية يقال إنها دفعت للوسيط كريستيانا أركيدياكونو-بارسوني، 1.3 مليون جنيه إسترليني كجزء من صفقة معقدة دبرها الموساد الإسرائيلي للحصول على أجهزة الاستدعاء.
ومن المعتقد أن جوزيه، الذي انتقل إلى أوسلو في عام 2015 بعد أن قضى عامين في العمل لدى شركة استشارات الهجرة في لندن، غادر في رحلة عمل مخطط لها مسبقا يوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي انفجرت فيه أجهزة الـ”بيجر” في عناصر “حزب الله” في لبنان.
وذكرت الصحيفة أنه كان يعيش مورتنسرود، وهي ضاحية راقية على مشارف أوسلو، مشيرة إلى أن العيش كان يغطي الحديقة، وادعى الجيران أنهم لم يروه منذ عدة أشهر.
وقالت إحدى صديقاته إنها صدمت عندما وجدت اسمه مرتبطا بالقضية، ووصفته بأنه رجل ذو “قلب كبير.. جميع معارفة أحبوه.. قام بإطالة شعره لسنوات عديدة حتى يتبرع به لمرضى السرطان. هذا هو نوع الشخص الذي عرفته”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس هناك ما يشير إلى أن يوسي كان بأي شكل من الأشكال على علم بالمؤامرة السرية لتغليف أجهزة الاستدعاء بمتفجرات شديدة الانفجار، أو على علم بأن المشتري النهائي، كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، التي نفت تورطها في المؤامرة، كانت تعمل مع الموساد.
وقد وصفه ملفه الشخصي على موقع Founders Nation، وهو موقع يربط رواد الأعمال بالشركات الناشئة الإسرائيلية، بأنه “مطور أعمال ذو عقلية ريادية يبحث عن مؤسس مشارك أو أشخاص ذوي تفكير مماثل لبدء مشروع.. دعونا نجري محادثة / مكالمة سريعة ونرى كيف يمكننا التعاون أو تبادل الأفكار والمعرفة”.
وقالت “ديلي ميل” إن إحدى شركاء الموقع المذكور هي جمعية “مرام” التي أنشأها قادة سابقون لوحدة النخبة السيبرانية داخل قوات الدفاع الإسرائيلية للمساعدة في العثور على الجيل القادم من المواهب التكنولوجية الإسرائيلية.
وأوضحت أنه لمدة عامين بين عامي 2013 و2015، عمل يوسي في شركة التسويق Levetron Ltd ومقرها لندن كمدير لتطوير الأعمال.
وقال متحدث باسم الشركة إنه يتذكر الاسم بشكل مبهم ويعتقد أنه موجود الآن في النرويج، لكنه رفض مناقشة الأمر أكثر.
وفي عام 2016، أسس خوسيه شركة NortaLink، وهي شركة توصف بأنها “شركة مبتكرة في مجال الاستشارات والاستعانة بمصادر خارجية والتوظيف وخدمات التكنولوجيا”.