تعميم خدمات “جواز الشباب” في المغرب: خطوة جديدة نحو تمكين الشباب الاقتصادي والاجتماعي
أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، عن تعميم خدمات “جواز الشباب” على الصعيد الوطني، في خطوة جديدة تهدف إلى تمكين الشباب المغربي وتعزيز مشاركتهم في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية. جاء هذا الاعلان خلال حفل رسمي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الجهات، حيث أشار الوزير إلى أن هذا المشروع يشكل رافعة أساسية لبناء الثقة بين الشباب والمؤسسات الحكومية.
أوضح السيد بنسعيد أن الوزارة عملت لمدة ثلاث سنوات على تطوير المشروع في مرحلته التجريبية بجهة الرباط سلا القنيطرة، حيث بلغ عدد المسجلين250ألف شاب وشابة. وأضاف أن الهدف الحالي هو توسيع نطاق المشروع ليشمل كافة أقاليم المملكة، مع طموح تسجيل2.6مليون شاب بحلول عام2026. يستهدف المشروع حوالي8.5مليون شاب وشابة مغربية تتراوح أعمارهم بين16و30سنة، مما يعكس الرؤية الطموحة للحكومة لتعزيز مشاركة الشباب في التنمية الوطنية.
“جواز الشباب” يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تم تصميمها لتحسين جودة حياة الشباب المغربي. تشمل هذه الخدمات تخفيضات مميزة على وسائل النقل العامة، وتسهيل الوصول إلى المرافق الرياضية والثقافية، مثل المسارح ودور السينما والمالعب، بالاضافة إلى الولوج المجاني أو المخفض إلى المآثر التاريخية والمتاحف الوطنية. كما يتضمن الجواز خدمات بنكية ميسّرة تتيح للشباب فتح حسابات بنكية بشروط تفضيلية، مما يسهم في تمكينهم اقتصاديا ً وتحسين مستوى معيشتهم.
أشار الوزير إلى أن هذا المشروع ال يقتصر على الجانب الخدمي فقط، بل يحمل أبعادا ً اقتصادية تهدف إلى دمج الشباب في الدورة الاقتصادية للبالد. من خالل تقديم تسهيالت في التعامالت المالية وإتاحة الفرص الاقتصادية، يهدف “جواز الشباب” إلى خلق جيل قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاستفادة من الامكانيات المتاحة لتحقيق مستقبل أفضل.
يمكن للشباب التسجيل بسهولة في هذه الخدمة عبر تحميل التطبيق المخصص لجواز الشباب. تسهيل عملية التسجيل يندرج ضمن الجهود الحكومية الرامية إلىتعزيز الرقمنة وضمان شمولية الخدمات لجميع الفئات المستهدفة. يعتبر هذا المشروع خطوة إضافية في إطار استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى جعل الشباب المغربي محورا ً للتنمية المستدامة وركيزة أساسية في بناء مغرب المستقبل.
