تحقيق سيبراني: القصة الكاملة لما يحدث في كوريا الجنوبية… او قصة مكافحة الفساد

رئيس كوريا الجنوبية الحالي هو يون سوك يول (Yoon Suk-yeol). تولى منصبه في 10 مايو 2022، وهو ينتمي إلى حزب السلطة الوطنية قوة الشعب (People Power Party). قبل رئاسته، كان يون يعمل كمدعٍ عام، واشتهر بمكافحته للفساد.

حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية يُعرف باسم الحزب الديمقراطي الكوري (Democratic Party of Korea، واختصارًا DPK)، ويُطلق عليه أيضاً مينجو باللغة الكورية. هو أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، ويُعد المنافس الأساسي للحزب الحاكم، حزب السلطة الوطنية (People Power Party، PPP).

بدأت الخلافات بين الحزبين قوة الشعب الحاكم والحزب الديمقراطي المعارض الرئيسيّ في خلاف بشأن مشروع ميزانية العام المقبل. وخلال اليومين الماضيين، شهدت شوارع سيول العديد من المظاهرات المناهضة للرئيس يون سوك يول.

حزب المعارضة كان يستعد لعزل الرئيس يون سوك يول، مع احتدام الخلاف بين الحزبين.

للتخلص من ضغوط المعارضة وعزله، أعلن رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، حالة الطوارئ وفرض الأحكام العرفية. وقال يون عبر خطاب تلفزيوني، إن هذه التدابير “ضرورية لحماية البلاد من قوات كوريا الشمالية الشيوعية ولإزالة العناصر المعادية للدولة”.

كلف الرئيس، الجنرال بارك آن سو رئيس الأركان قائدًا للأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.

بعدما أعلن الرئيس يون سوك الأحكام العرفية، قرر منع البرلمان من الانعقاد، لأنه وفق القانون الكوري الجنوبي، يجب على الحكومة رفع الأحكام العرفية إذا طالبت غالبية أعضاء الجمعية الوطنية بذلك في تصويت. وينص نفس القانون أيضاً على أن أمر الأحكام العرفية لا يسمح باعتقال النواب.

حزب المعارضة دعا أعضاء البرلمان للتصويت على مشروع قانون ينهي الأحكام العرفية.

استخدم الرئيس القوات المسلحة لمنع النواب من دخول البرلمان لتمرير القانون. واندلعت الاشتباكات عند مدخل البرلمان بين الطرفين.

تكمن البرلمان من الانعقاد ورفض قرار الرئيس بالاحكام العرفية وصوت بالإجماع ضد قرار الرئيس.

على الرغم من موافقة البرلمان، لا يُستبعد أن يستمر الرئيس يون في التصرف بطرق غير مسؤولة.

فرح الناس خارج البرلمان على قرار رفض الأحكام العرفية.

ولكن، ستظل الأحكام العرفية سارية في كوريا الجنوبية حتى يرفع الرئيس الأمر رسمياً وفقاً لدستور البلاد. حيث المؤسسة العسكرية في كوريا الجنوبية ماتزال تعتبر الأحكام العرفية سارية حتى يرفعها الرئيس رسمياً.

البلاد عند مفترق طريقين: الأول إما أن يذعن الجيش لقرار البرلمان وبالتالي عزل يون سوك يول. الثاني تقوم الحكومة العسكرية بتصفية البرلمان وتأسيس نظام حكم عسكري بغطاء ديمقراطي شكلي.

مازال الوضع متوتر، حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية: الدبابات والمركبات المدرعة والجنود المدججين بالبنادق والسيوف سيسيطرون على البلاد قريبا، عقب إعلان الرئيس الأحكام العرفية الطارئة.

كوريا الآن في حالة “سلطة مزدوجة”، وسيتضح قريبًا إلى أي اتجاه ستتجه الأمور

في آخر تطور قبل النشر : زعيم المعارضة تشو جوك، حزب إحياء كوريا: فشل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في الامتثال لقرار البرلمان برفع الأحكام العرفية سيُعتبر جريمة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى