ايمانا بأن الأمن مسؤولية كبيرة وأمانة، تخليد الذكرى 67 لتأسيسه الإدارة العامة للأمن الوطني بوجدة

خلد/ صباح اليوم، نساء ورجال الأمن الوطني، بثكنة قوات التدخل السريع بوجدة، الذكرى 67 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني. في 16 ماي سنة 1956، على يد فقيد العروبة والإسلام المغفور له محمد الخامس، ورفيقه على الدرب مولانا الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، حيث أوكل إليها، جلالته، مهمة حماية البلاد والسهر على أمن رعاياه الأوفياء وضمان سلامتهم.
وبالمناسبة القى السيد والي الأمن كلمة استحضر في مستهلها خطاب العرش المجيد بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربع مولانا المنصور بالله على عرش أسلافه المنعمين، والذي اعتبر فيه جلالته ” الأمن مسؤولية كبيرة وأمانة عظمى” منوها بالجهود الحثيثة والتضحيات الجسيمة التي يبذلها أفراد هذه المؤسسة، دفاعا عن أمن الوطن واستقراره، مشددا في نفس الوقت على ضرورة مواصلة تخليقها وتطهيرها من كل ما يسيء إلى جهودها لتحقيق أمن الوطن والمواطنين.
بعد ذلك ذكر السيد الوالي بأن ولاية أمن وجدة تودع هذه السنة الأمنية على إيقاع إنجاز أمني هام يتمثل في تحقيق انخفاض معدل الجريمة بشكل عام، وجاء ذلك بعد الارتفاع الملحوظ في معدل الزجر العام الذي قام به افراد الأمن الوظني، والذي اتعكس إيجابا الإحساس العام بالأمن لدى المواطن.
ونبه الى أن من اولويات التي سطرتها القيادة الأمنية جهويا، نجد محاربة الاتجار الدولي في المخدرات والعمل على تفكيك العصابات الإجرامية، حيث تمكنت ولاية الأمن، وبتنسيق وثيق مع مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية ذات امتدادات جهوية ووطنية ودولية في مختلف صور الجريمة.
وفي نفس السياق، اشار السيد والي الأمن، الى ان ولاية أمن وجدة واصلت في إطار رؤية إستراتيجية واستشرافية لمواكبة التطور المضطرد للظواهر الإجرامية، إلى اجتثاث الجرائم العابرة للحدود كرهان استراتيجي يمليه الواقع الجغرافي للجهة الشرقية، بالإضافة إلى الاستمرار في مواجهة الجريمة الإلكترونية التي أصبحت من الجرائم الأكثر تداولا لسهولة الولوج إلى الفضاء الأزرق.
من جهة أخرى تطرق السيد الوالي، الى علاقة المؤسسة الأمنية بالمواطن، حيث أكد أن ولاية أمن وجدة على تحسين ظروف استقبال المواطنين وإرشاد المرتفقين ومعالجة ملفاتهم بالفورية المطلوبة بعيدا عن كل أشكال الزبونية والمحسوبية ترسيخا لمفهوم الشرطة المواطنة.
كما حرصت هذه الولاية الأمنية، في إطار الحكامة الأمنية الجيدة، وفق كلمة السيد والي الأمن، على توطيد آليات الشفافية والنزاهة بين موظفيها وتعزيز آليات التخليق عبر جميع المصالح والمناطق الأمنية التابعة لها تفعيلا للمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى واصلت ولاية أمن وجدة سياسة الباب المفتوح ترسيخا لثقافة القرب عبر التواصل المستمر مع مختلف الفعاليات المجتمعية، حيث تم استقبال العديد من فعاليات المجتمع المدني لتدارس ومناقشة القضايا المرتبطة بالشأن الأمني لترسيخ وتجسيد مفهوم الإنتاج المشترك للأمن.
ولم تكتفي ولاية الأمن باستقبال ممثلي المجتمع المدني والمواطنين، بلد تنقل افرادها الى الملتقيات المدنية حيث سجل السيد والي الأمن حضورها في مختلف اللقاءات والندوات الفكرية التي تناقش القضايا المجتمعية الراهنة كالعنف الرياضي، وقضايا الشباب والجريمة الالكترونية فضلا عن مواصلة الحملات التحسيسية بالوسط المدرسي والتي تعرف مساهمة الأطر الأمنية في تأطير ورشات تكوينية في مختلف المجالات التي تهم الناشئة كان آخرها المشاركة في مهرجان العلوم بفضاء المنتزه الإيكولوجي.
وسيرا على نهج الإستراتيجية المسطرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني في مجال الانفتاح على المحيط، فقد واصلت الخلية الولائية للتواصل التنسيق مع مختلف المنابر الإعلامية والصحفية لتوضيح مختلف القضايا الأمنية وقطع الطريق على الإشاعات التي تمس بالشعور العام بالأمن لدى المواطن.
وختم السيد والي الأمن كلمته، بالثناء على نساء ورجال الأمن بمختلف درجاتهم وفئاتهم كانوا وما يزالون وسيبقون مخلصين لشعارهم الخالد “الله، الوطن، الملك” حريصين على حماية مقومات أمن البلاد والعباد، رائدهم في ذلك التضحية، نكران الذات والعمل الدؤوب ليل نهار، بروح الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والعمل على تطبيق القانون حتى تعم السكينة بكل ربوع المدينة، وبهذه المناسبة فاني أجدد التنويه بهم أطرا وعناصر، وأدعوهم إلى المواصلة على هذا النهج القويم،
في نهاية الحفل تم توزيع بعض اوسمة الاستحقاق الوطني لفائدة المنعم عليهم، عرفانا للخدمات التي قدموها لادارة الأمن الوطني خلال مشوارهم المهني ونذكر من بينهم:
- العميد الاقليمي التوهامي بنطيب، وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة،
- ضابط امن ممتاز متقاعد حسن عزام، وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية ،
- ضابط امن ممتاز متقاعد ادريس كرزو، وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية ،
- ضابط امن ممتاز متقاعد يحيى غوماري، وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية ،