انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الياباني قد تكرس آبي عميدا لحكام البلاد

أدلى اليابانيون اليوم بأصواتهم لتجديد نصف مقاعد مجلس الشيوخ، في اقتراع تشير الاستطلاعات إلى أن رئيس الوزراء شينزو آبي، لن يواجه فيه أي تهديد، بل سيكرسه “عميدا” لرؤساء وزراء البلاد.

وإذا تكرر ما حدث في الانتخابات السابقة لمجلس الشيوخ، يمكن أن تكون المشاركة ضئيلة وإن كان من الممكن التصويت مسبقا في مراكز محددة أقيمت في متاجر أو محطات للقطارات حيث تهدف هذه الانتخابات إلى تجديد 124 مقعدا في مجلس الشيوخ.

وكان نظام التقاعد والرسم على المواد الاستهلاكية والدستور والتعليم، القضايا الكبرى لحملة الانتخابات لكن تفوق الحزب اللبرالي الديموقراطي الذي يقوده آبي لا يواجه أي تهديد في هذا الاقتراع.

ويشغل حزبه المهيمن وحليفه “كوميتو” سبعين مقعدا في النصف الذي لن يتم تجديده في المجلس، لذلك يمكن أن يحصل على أغلبية بنتيجة هذه الانتخابات.

وبلغت شعبية حكومة آبي الذي يحكم منذ 2012، حوالى 45% في آخر استطلاع للرأي نشرت قناة “ان اتش كي” نتائجه، فيما قال 33% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنهم غير راضين عن السلطة التنفيذية.

ويشكل ضعف المعارضة الممثلة بمجموعة من الأحزاب الصغيرة المشتتة والباهتة، ضمانا لاحتفاظ الأغلبية اليمينية بقواها، ما يرجح بقاء آبي في منصب رئيس الوزراء حتى نهاية ولايته الثالثة التي تستمر ثلاثة أعوام على رأس حزبه، أي حتى 2021.

وسيصبح آبي في نوفمبر المقبل رئيس الحكومة الذي بقي لأطول فترة في هذا المنصب في اليابان، متجاوزا بذلك المدة القياسية التي شغل فيها تارو كاتسورا المنصب لثلاث مرات بين 1901 و1913.

لكن طموحه الحقيقي هو تعديل الدستور الياباني السلمي الذي تولى المحتل الأمريكي صياغته ودخل حيز التنفيذ في 1947، دون أن يطرأ عليه أي تعديل منذ ذلك الحين.

ويريد آبي تعديل عدد من النقاط فيه وخصوصا إدراج تشكيل قوات مسلحة يابانية وطنية، ويأمل في أن يتمكن من فتح النقاش حول هذه المسألة الخلافية فور الانتهاء من انتخابات مجلس الشيوخ الجارية.

المصدر:”أ ف ب”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى