المهرجان الدولي لافران : إفران، مدينة الأشجار
أول ما تدخل مينة إفران، تلاحظ أنها مدينة تسكنها الأشجار كما يسكنها الإنسان… تعايش غريب بين الطبيعة والمعمار، بحيث تشكل الأشجار الصورة الظلية الطبيعية مما يعطي الانطباع ان المدينة تلفها عباءة خضراء… حديقة طبيعية بامتياز، حتى ان اسم المدينة الأصلي كان “أورتي” والذي يعني “الحديقة” باللغة العربية.
يحكي اهل لمدينة ان “إفران” تعني الكهوف، وهي في الأصل كلمة امازيغية، مستوحاة من المعارف المنتشرة حول المدينة.
كما يطلق عليها اسم سويسرا الصغيرة، و تم تصنيفها ثاني أكثر مدينة نظيفة في العالم سنة 2013.
تقع المدينة في جبال الاطلس المتوسط وتظم منتجعات شتوية وصيفية رائعة نظرا لتموقعها على ارتفاع يفوق 1600 متر على مستوى سطح البحر. وقد لحق طريقة كتابة اسمها تقلبات عديدة فكتبت في مرحلة معينة إيفران او طفران، و طفرت او إفران، غير أنه سنة 1993، صدر مرسوم وزاري ليعطي المدينة اسمها الرسمي الحالي إفران.
ثاني اهم انطباع، المدينة تحافظ على الطابع المعماري الأوربي، ما يجعلها شبيهة بالمدن السويسرية، حيث تشيد المنازل بطريقة فريدة من نوعها، يكسو اسطحها “القرميد الأحمر” ودرجة مليان inclinaison خارجي وداخلي.
تقول مصادر تاريخية انه بالنظر لما يميز المنطقة من جمال الطبيعة ومن تشابه بمناطق جبلية أوربية، دفع المستعمر الأوربي إلى التفكير في انشاء مدينة بمواصفات هندسية معمارية ومجال تنظيمي، خاص بالاصطياف. ونظرا للقيمة التي كان يحملها مشروع Ifrane فقد حضرت حفل تدشينه سنة 1929 زوجة المقيم العام الفرنسي.
كما أن إدارة المستعمر فرضت اسلوبا معماري خاصا بهذه المدينة، مختلف عما هو سائد بالمدن والقرى المغربية، حيث شيدت بنايات من حجارة الكلس التي تميز المنطقة، تطل على الخارج بنوافذ وشرفات، أما السيوف فبنيت بشكل مائل ومغطات بالقرميد الأحمر بما يتناسب خصوصية المدينة المعروفة بإدارة الأمطار وكثافة الثلوج.
أولى الملك الراحل الحسن الثاني اهتمامات خاصا بالمدينة، فكان يقيم فيها فترات طويلة، ينظم فيها المؤتمرات اللقاءات الدولية، أنشأ فيها جامعة الأخوين بمواصفات دولية.