السعيدية: حينما يتشرد بها الرحل، ويفر رئيس جمعية البدو

نشرت جريدة ”الميادين نيوز” انظر الرابط اسفله، يوم 16 غشت 2024، خبرا مفاده ان جمعية تدعى ”جمعية البدو والرحل” كانت قد دعت ضيوفا من المغرب ومن بعض الدول العربية للمشاركة في فعاليات “المهرجان الدولي للبدو والرحل” في نسخته الثالثة بمدينة السعيدية، وبعد ان حل الضيوف وصباح يوم الافتتاح اختفى رئيس الجمعية المضيفة عن الانظار.
وجاء في مقال الزملاء بجريدة “الميادين نيوز” أن فضيحة بكل المقاييس تلك التي عاشتها مؤخرا مدينة السعيدية، والتي كان مقررا بأن تحتضن فعاليات “المهرجان الدولي للبدو والرحل”، حيث حلت الوفود المشاركة في المهرجان، والذين يمثلون جمعيات للرحل وعارضين قدموا من عدد من المدن المغربية، منها ميدلت وخنيفرة وبوعرفة وتندرارة وفاس والرباط والمحمدية، فيما جاءت وفود من دول عربية، منها البحرين وتونس ومصر والكويت.
واستنادا إلى ما عاينه الزملاء الذين حضروا ضمن عدد من المنابر الإعلامية الرسمية والمستقلة، والتي جرى اعتمادها لتغطية هذا المهرجان، فإن الوفود المشاركة والبالغ عدد أفرادها مائتي مشارك من المغرب معية 25 ضيفا من دول عربية و 50 شخصا من ضيوف الشرف، فقد جرى استقبالهم بالإقامة المخصصة لهم خلال أيام المهرجان، توجد بداخل منتجع للقطب الفلاحي التابع لوزارة الفلاحة بمنطقة مداغ في ضواحي مدينة السعيدية، قبل أن يفاجؤوا يوم الافتتاح باختفاء مدير المهرجان الذي يرأس”جمعية البدو والرحل”و أطقم اللجان المنظمة التابعة لها.
وبعد أخذ ورد بحثا على جهة بإمكانها التواصل مع ضيوف المهرجان العالقين بالإقامة بدون أكل وشرب، يضيف الزملاء، فوجئ الجميع بقرار الغاء المهرجان بعلة عدم توصل الجمعية المنظمة بتعهدات متعاونين من جهات رسمية وخاصة.
هذا وتسبب هذا الإلغاء المفاجيء و غير المحسوب العواقب، في بقاء عدد من المشاركين بداخل الإقامة بحثا عن وسائل نقل تعيدهم إلى مدنهم، حيث واجهوا الصعاب في ذلك خصوصا العارضين منهم ممن جاؤوا محملين بمنتجات البدو والرحل لعرضها في معرض المهرجان، فيما سارع الضيوف العرب على مغادرة المكان والعودة إلى أوطانهم وهم يحملون معهم صورة مشروخة عن مهرجان”البدو والرحل” ومنظميه.
كما ان عمليات تنظيم المهرجانات بالمغرب، وخاصة تلك التي يكون ضمنها ضيوف أجانب، وجب على الجمعيات المنظمة ان تحرص عن الوثوق بالوفاء بالتزاماتها قبل الإعلان عن مهرجان.
كما على السلطات المختصة، والتي يبدو أن مثيلتها بمدينة السعيدية لم تدقق بما يجب في إمكانيات وقدرات الجمعية المنظمة و كذا وضعيتها القانونية قبل تسليمها قرار الموافقة بتنظيم “المهرجان الدولي للبدو والرحل” و ترتيبها لكل إجراءات التأطير الأمني والتنظيمي له.
فيما يوحي تصريح منسقة المهرجان بعد تواري رئيس الجمعية عن الانظار، ان هناك سوء تفاهم سلطة سلطة او جمعية سلطة في الموضوع.
كما ان الزملاء انجزوا شريطا يوثقون فيه الفضيحة :
المصدر: