الخازن العام للمملكة.. التمويل الجماعي للبحوث العلمية بالمغرب نمط جديد يتعين استكشافه

أكد الخازن العام للمملكة نور الدين بنسودة، السبت، أن عملية التمويل الجماعي / التعاوني (Le crowdfunding) يمكنها أن تشكل نمطا جديدا لتمويل البحوث العلمية في المغرب.
وقال بنسودة خلال منتدى نظم عن بعد حول موضوع “تمويل البحث في المغرب وفرنسا: أي آفاق؟”، إن هناك في الوقت الراهن أنماطا جديدة للتمويل يتعين استكشافها، والتي يمكن أن تكون مفيدة في هذا الشأن، ويندرج ضمنها التمويل الجماعي، حيث يمكن تخصيص منصات للتمويل الجماعي من أجل تمويل البحث العلمي، تماما مثل تلك الموجودة بالفعل في مجال البحث الطبي”.
واعتبر أن البحث هو أحد المحركات الرئيسية للتنمية في البلدان، مشيرا إلى أنه يقصد تحديدا، البحث العلمي بمعناه الأوسع، والذي يشمل جميع مكونات البحث، وجميع المجالات وجميع التخصصات؛ العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والثقافية، والفنية، والفلسفية.
وسجل في هذا السياق أنه سواء في الولايات المتحدة الأمريكية، أو المملكة المتحدة أو فرنسا أو في أي مكان آخر، تم الاعتماد في المشاريع البحثية عامة، والطبية على وجه الخصوص، حصريا على هذا النوع من التمويل، الذي تزداد أهمية بشكل متواصل.
وشكل هذا المنتدى المنظم بمبادرة من الخزينة العامة للمملكة، وجمعية المؤسسة الدولية للمالية العامة (FONDAFIP)، بدعم من المجلة الفرنسية للمالية العامة (RFFP)، مناسبة للتذكير بمضامين القانون المتعلق بالتمويل التعاوني (القانون 52-18)، الذي يروم تسهيل عمليات التمويل بعيدا عن الطرق التقليدية.
وفي سياق متصل لفت بنسودة إلى أن الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، أظهرت أن الجامعات ومعاهد البحث والمختبرات على المستوى العالمي، تضم علماء مغاربة بارزين يشغلون مناصب على أعلى مستوى من المعرفة والقرار، وهذا شيء ثمين يوفر مؤهلات كبيرة يتعين على المغرب اغتنامها، سواء من حيث مصادر التمويل أو من حيث نقل المعرفة.