” البام” يقرأ الفاتحة على العصر الوَهْبي …

حافظ حزب الأصالة والمعاصرة، على ” نهجه” بعدم تجديد ولاية أمنائه العامين للمرة  الثانية.

ولم يشكل الحزب، الجمعة، خلال انطلاق أشغال مؤتمره الوطني الخامس المنعقد ببوزنيقة، استثناء، فقد بادر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، إلى الإعلان عن مغادرته للأمانة العامة وعدم الترشح لولاية ثانية تمتد إلى أربع سنوات.

وعلى مر المحطات الخمس من عمر “البام”، لم يسبق أن جدد هذا الأخير لأي من أمنائه العامين بدءا من الأمين العام الأول حسن بنعدي، ثم الشيخ بيد الله، مرورا بمصطفى الباكوري، ثم إلياس العماري، وحكيم بنشماش، وصولا إلى عبد اللطيف وهبي.

وإلى حدود مساء الجمعة، ظل اسم الأمين العام المنتهية ولايته، عبد اللطيف وهبي حاضرا بقوة للاستمرار في قيادة الحزب لولاية ثانية ، كما راج كثيرا اسما رئيس المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، وعضو المكتب السياسي محمد مهدي بنسعيد.

غير أن وهبي، فضل إلقاء خطبة الوداع وقطع الشك باليقين في عدم دخول سباق الترشح لقيادة “التراكتور” في المرحلة المقبلة، حيث قال في كلمته: “أعلن من موقعي هذا أنني لن أترشح لدورة ثانية، وأنني سوف أفسح المجال لغيري”.

 في السياق ذاته، خاطب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، المئات من مناضلي الحزب خلال افتتاح المؤتمر بقوله: “تحملتموني كثيرا، فشكرا لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة”.

وقال وهبي وهو يوجه كلامه لـ 3500 مؤتمرا “اشتغلنا جميعا من أجل الحزب، من أجل الفكرة والمشروع، لقد كانت لحظات جميلة في العمل المشترك معكم، وكان لي شرف تقلد الأمانة العامة لهذا المشروع السياسي العتيد، للعمل المشترك مع مناضلات ومناضلين رائعين، تعاملوا معي بمستوى أخلاقي عالي، وهذا يزيد فخري، فشكرا لكن ولكم جميعا”.

وتوجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بالشكر أيضا إلى وزيرات ووزراء الحزب وإلى أعضاء المكتب السياسي، “على كل اللحظات السياسية الجميلة التي قضيناها داخل المكتب السياسي، باختلافاتها الحادة وبتوافقاتها، اختلفنا كثيرا لكن لم يثبت أن زغنا عن القرار الحزبي، تحملتموني كثيرا، فشكرا لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة”.

وتابع قائلا: “لقد تحملتم معي كل ما سمعناه من اتهامات وإهانات وشتائم، وهجمات إعلامية ظالمة مأجورة تحوم حولها رائحة الارتزاق والابتزاز، تنهش في جسم الحزب ومناضليه، فقط لأننا ندافع عن فكرة وعن مشروع”.

وأردف وهبي، أنه “إذا كان كل هذا من أجل مغرب ديمقراطي حداثي، فإننا مستعدين لتحمله بكل أريحية وصبر وأناة، بل إذا كان هذا هو الثمن، فليكن، لأن مشروع مستقبل هذه الأمة أغلى وأكبر من حروب الأقزام، ولؤم وجحود إخوة الأمس”.

وتابع وهبي أنه رفقة أعضاء حزبه حققوا “الكثير خلال الأربع سنوات الماضية، رغم إكراهات توقف العمل النضالي المؤسساتي لمدة سنتين بسبب كوفيد 19، والإنهاك في ضرورة مواجهة انتخابات تشريعية ومحلية جد ساخنة وغير مسبوقة، وتبعات الخروج من مؤتمر مليء بالجراح والاختلافات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى