إزالة لافتة “حمام الشعابي” بالدريوش يثير الجدل ..

جدل عارم ذلك الذي خلفته رسالة وجهتها “الجبهة الوطنية لمناهضة والتطرف والإرهاب” إلى وزير الداخلية ووالي جهة الشرق وعامل إقليم الدريوش، تطالب فيها بإزالة لافتة تنظم توقيت ولوج الأشخاص حسب جنسهم إلى حامة أو “حمام الشعابي”، الموجودة بجماعة دار الكبداني بالإقليم المذكور.

واستنكرت فعاليات حقوقية ومدنية، في بيانات غاضبة وصف الرسالة لنظام الولوج إلى الحامة بـ”حملة من الحملات والممارسات الإرهابية المتطرفة”، رافضة مزاعم التحريض على الكراهية والتمييز والتطرف والانغلاق.

 واعتبرت ”جبهة العمل الأمازيغي بالجهة الشرقية”، أن ما جاء في نص الرسالة مجرد مزاعم وادعاءات مغلوطة وباطلة، ومجرد أوهام ومغالطات لا تعكس حقيقة مضامين اللافتة المقصودة التي تنظم إجراءات الدخول والخروج إلى الحامة وفق ضوابط الأعراف الأمازيغية المحلية.

ومن جانبها عبرت “العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بإقليمي الناظور والدرويش”، عن استيائها من مضمون الرسالة الكيدية، داعية أصحاب الرسالة إلى سحبها والاعتذار لأهل المنطقة وساكنتها واحترام خصوصياتهم وتقاليدهم “التي لم تؤذ يوما أحد ولم يشتك منها أحد”.

وفي السياق ذاته، أكدت جمعية “آيت سعيذ للثقافة والتنمية” اعتزامها تقديم شكاية ضد محمد الهيني وأحمد الدريدي اللذين تحمل الشكاية توقيعهما، لاتهامهما ساكنة القبيلة ومنطقة الريف بالتطرف والإرهاب.

وجدير بالذكر أنه تمت إزالة اللوحة التي تنظم ولوج المواطنين إلى الحامة حسب الجنس بعد الرسالة التي وجهت إلى وزير الداخلية، في الوقت الذي أكدت فيه الساكنة أن النظام المعمول بها لم ولن يتغيّر وإن تم التخلي عن اللافتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى