حزب الاستقلال: نشاط حزبي برؤوس متعددة

مصطفى الفن (صحفي)

حل الأمين العام لحزب الاستقلالي نزار بركة أول أمس ضيفا على مناضلي الحزب بالدار البيضاء لتأطير نشاط حزبي في هذه الأجواء الرمضانية..

لكن الذي وقع هو أن هذا النشاط الحزبي انقسم إلى أكثر من نشاط برؤوس متعددة..

نشاط حزبي بعين السبع ونشاط آخر بالفداء درب السلطان..

حصل هذا لأن بعض الموالين لآل حمدي ولد الرشيد رموا الكثير من “قشور” الموز في طريق نزار حتى قبل أن يصل إلى الدار البيضاء..

وهكذا وجد الأمين العام للحزب نفسه أمام بعض مناضلي الحزب وليس أمام كل مناضلي الحزب في هذا النشاط الذي احتضنته مفتشية عين السبع..

بل إن هذا النشاط الحزبي بعين السبع “قاطعه” حتى مفتشو الحزب رغم أن الأمين العام هو الذي يصرف لهم أجورهم في آخر الشهر..

فماذا يعني هذا كله؟

هذا معناه أن مناضلي الحزب بهذه المدينة العملاقة لا بصومون ويفطرون على توقيت الرباط وإنما يصومون ويفطرون على توقيت العيون..

يقع كل هذا في وقت يستعد الحزب لعقد مؤتمر وطني لكن بترتيبات وبأوراق كلها بيد آل حمدي ومن معهم..

أغلق هذا القوس وأفتح آخر لنضحك قليلا مع وزيرة الأسرة والتضامن التي كانت ضمن الوفد الوزاري الاستقلالي المرافق للأمين العام للحزب..

وزيرة الأسرة خلقت الحدث في هذا النشاط الحزبي حتى أن هذا السؤال عاد ليطرح نفسه من جديد وسط مناضلي الحزب:

“من الذي رشح اسم هذه الأخت للاستواز في حكومة بلد عريق اسمه المغرب”؟..

كما طرح سؤال ثان بمنسوب عال من المرارة:

“ماذا تفعل هذه السيدة أصلا وسط حزب الاستقلال الذي لا تعرف عنه أي شيء ولا يعرف عنها اي شيء”..

حصل هذا الذي حصل لأن سعادة الوزيرة بدت في حالة شرود ذهني وهي تجيب عن سؤال لم يطرح عنها..

سعادة الوزيرة سئلت عن موقفها من هذا النقاش الجاري حول مدونة الأسرة وحول هذه الاصطفافات الجارية في هذه قضية ذات حساسية خاصة..

لكن جواب وزيرة الأسرة كان صادما:

“أنا استقلالية منذ صغري..

وأنا منذ صغري وأنا أزور عين السبع..

كنت آني إلى عين السبع من أجل السباحة..

وفي مسبح عين السبع تعرفت على زوجي الذي كان هو بدوره يأتي إلى هذا المسبح وهو وقتها صغير أيضا..”..

فماذا أقول تعليقا على هذا “الهذيان” الذي تجري وقائعه داخل مقر لحزب علال الفاسي وبحضور الأمين العام؟

لا أعرف..

لكن، دعوني أهمس في آذان العقلاء والحكماء الاستقلاليين لأقول:

رجاء، دعوا جدا لهذا “الجنون” داخل حزب أنجب الكثير من المناضلين ومن الكفاءات ومن كبار الأطر الذين أعطوا كثيرا للوطن..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp