تدوينة الصحفي عمر لبشيريت على الفايسبوك: اللهم إنا هذا منكر

المفروض، بل المعمول به لدى الصحافة التي تحترم نفسها، أن تتحمل الجريدة او القناة مصاريف وتكاليف ولوجيستبك صحافييها، ضمانا للاستقلالية والمهنية وتجنب “تضارب المصالح”.
منظر ما سمي ب ” الوفد الإعلامي الرياضي الرسمي” وهو باللباس الموحد والدقايقية ويستمعون لكلمات توجيهية، مثل أطفال ذاهبون لمخيم بن صميم آو تلاميذ مدرسة في رحلة إلى الواد المالح، يثير الشفقة والحسرة والألم. الصحافيون ليسوا منتخبا و لا يخوضون حربا، مهتمهم تغطية حدث رياضي باستقلالية وموضوعية وتجرد وليس مواجهة عدو. هم يمثلون منابرهم ومسؤولون أمام قرائهم، وليس أمام من “تبرع” عليهم ب كيطمة وحجز لهم فندقا وطائرة خاصة. هل سنضمن حيادهم؟ نزاهتهم ؟ وأمانتهم في نقل ما يجري بالكوت ديفوار؟ أم أننا سنكون أمام كورال ” العام زين” و” الله يخلف على من أنفق”، وقد شاهدنا بداية “إرجاع المصعد” خلال الجلسة التوجيهية قبل المغادرة نحو الكوت ديفوار.
مصيبة والله، الفرق بين تسهيل مهام الصحافيين شيء وجمع الصحافيين وإلباسهم زيا موحدا وإلقاء الخطب الحماسية فيهم وتذكيرهم بمهمتهم “الوطنية” كأنهم محاربون، مثل هاته المشاهد لا يمكن مشاهدتها إلا في كوريا الشمالية، حتى القذافي لم يكن يفعلها…
اتقوا الله في الصحافة، هذه إساءة للصحافيين..)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى