الرميد يقصف “الدخلاء” على المحاماة…

لم يعد الامر فيه رأي خالص، أو أي شيء من هذا القبيل، فكلما تكلم أحد البيجيديين إلا والمنتظر و المتوقع أن يسقط الطائرة في الحديقة. وذلك ما فعله مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، عندما قال في كلمته امام المؤتمر الثالث لجمعية “محامون من اجل العدالة”، أنه يجب تحصين مهنة المحاماة من “الدخلاء” على حد تعبيره. وشدد على ضرورة “التصدي لكل ما يمكنه أن يسيء إلى هذه المهنة الشريفة، من قبيل بعض التصريحات البهلوانية التي تمس بشرف المحاماة”.

الإحالة هنا واضحة وجلية، على قضية حامي الدين، وعلى المحامين الذين يدافعون عن أيت الجيد، وخاصة الهيني وحاجي.

وكان الرميد قد خصهما في السابق من تصريحات عدة بإنتقادات لاذعة بل طلب من المحامين التبرؤ من الهيني.

الرميد في كلمته السبت، امام محاميي المصباح، قال أن تحصين مهنة المحاماة، “يقتضي لكي تكون فعلا مهنة الشرفاء والنبلاء، اتخاذ كل الجزاءات الحازمة والقرارات الصارمة لإقصاء الدخلاء العابثين بحقوق الناس، والمعتدين على شرف المهنة وأعرافها وتقاليدها والمسيئين إلى سمعتها”.

وزاد الرميد ناصحا المؤتمرين بالقول، “لاتخافوا في الله لومة لائم ولا تتردوا في محاسبة الكبير ولا الصغير، إن هو أساء بسلوك مشين وانحرف عن الصراط المستقيم، موجها “تحية عالية لكل مؤسسة مهنية تجعل من التخليق ديدانها ومن التحصين هدفا لها”.

وامعن الرميد في قصفه لمن وضعهم في مرمى نيرانه، بالتأكيد على ضرورة  “محاربة السمسرة المقيتة التي تُخل بالمنافسة الشريفة فضلا عن مواجهة الطفليات المكتبية التي تتجرأ على السطو على مهام المحامين خلافا للقانون”. وعبر في كلمته عن حنينه لأيام كان وزيرا للعدل، حين أشار إلى أنه سبق له عندما كان وزير للعدل والحريات أن أصدر منشورا خاصا باتفاق مع المسؤولين القضائيين، شدد من خلاله على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية ضد كل الكائنات المكتبية التي تعمد إلى انتحال صفة محامٍ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى