رئيس منطقة حضرية بوجدة يلبي نداء ربه متأثرا بكورونا .والوضع الصحي لا يبعث على الامل.

عبد العزيز الداودي

توفي صبيحة هذا اليوم الثلاثاء 20 اكتوبر بالمستشفى الجامعي بوجدة متأثرا بأصاته بفيروس كورونا رئيس المنطقة الحضرية سيدي إدريس القاضي بدرجة باشا وذلك بعد اسابيع من العلاج قضاها بالمستشفى لينضاف إلى لائحة ضحايا الوباء من رجال سلطة واطباء وممرضين وغيرهم .ولطالما دقت مكونات المجتمع المدني ناقوس الخطر حول هشاشة المنظومة الصحية بوجدة وبالجهة الشرقية عامة بالنظر إلى الارتفاع المهول في عدد الإصابات والى نسبة التعافي التي لا تتجاوز 60%حيث ان من اصل 7438مصاب تعافى فقط 4468 في حين أن المعدل الوطني يتجاوز 82% ونسبة الفتك هي الاخرى مرتفعة واذ ان معدلها لا يتجاوز وطنيا 1,7 من عدد المصابين فانه في الجهة الشرقية ومن اصل 7438مصاب هلك 158شخصا متأثرا باصابته بالفيروس بمعدل يصل إلى 4,7% . وهذه المعطيات الرقمية الرسمية تستوجب تحليلها لتحديد مكامن الخلل وللوقوف على الاسباب الحقيقية لارتفاع عدد المصابين وعدد الضحايا من الأموات وهي مسؤولية مشتركة للسلطات المحلية والجماعات الترابية التي اصبح شغلها الشاغل هو ما يجنيه بعض مستشاريها من كعكعة تفويت الصفقات العمومية واملاك الجماعة من عقارات وبنايات وغيرها في الوقت الذي عجزت الجماعة عن توفير ابسط شروط الوقاية للموظفين والمستخدمين والمرتفقين . ولكون ان خطوط المواجهة مع كورونا تتشكل أساسا من الاطقم الطبية والتمريضية ومن رجال الامن والسلطة والنظافة وموظفي الإدارات العمومية والشبه عمومية ذات الاحتكاك الكبير بمرتفقيها فإن التحدي كبير لمواجهة هذا الوباء والتزام الجميع بالاجراءات الإحترازية والوقائية فرض عين وليس فرض كفاية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى