بمبادرة صينية…عقد مؤتمر عبر الفيديو بين خبراء في مجال الصحة

عقد خبراء في مجال الصحة من الصين ودول غرب آسيا وشمال إفريقيا مؤتمرا عبر الفيديو حول مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في 26 مارس 2020. وحضر المؤتمر حوالي 200 من المسؤولين والخبراء في مجال الصحة من 16 دولة في غرب آسيا وشمال أفريقيا، بما فيها مصر والجزائر وفلسطين ولبنان والكويت وقطر، وكذا من مجلس التعاون الخليجي.

وعرض الجانب الصيني ما أُحرز مؤخرا من تقدم في مكافحة كوفيد-19، مشددا على أنه في ظل القيادة الشخصية للرئيس شي جين بينغ والنشر الذي أمر به، أصبح الشعب الصيني متحدا وموحدا، واتخذ أكثر تدابير الوقاية والسيطرة شمولا ودقة وصرامة، واستمر الوضع الحالي للوقاية من الفيروس ومكافحته في التحسن وساهم في سلامة الصحة العامة العالمية.

إن تفشي الفيروس، بغض النظر عن البلد والعرق، يتطلب من البشرية العمل  يدا بيد للتغلب عليه. وسوف تواصل الصين تعزيز تبادل المعلومات مع المجتمع الدولي، بما في ذلك بلدان غرب آسيا وشمال أفريقيا، وتعميق التعاون في مجال مكافحة تفشي الفيروس، وتقديم المساعدة في حدود قدراتها، وفقا لاحتياجات دول المنطقة، من أجل الحفاظ بشكل مشترك على الصحة والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي .

قام قاو فو الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم، وهو مدير المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى جانب وو تسون يو كبير أخصائيي الأوبئة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وكذا وانغ قوي تشيانغ، مدير قسم الأمراض المعدية في المستشفى الأول بجامعة بكين، بتقديم معلومات مفصلة عن اتجاهات وخصائص الفيروس، وعن تجربة الصين وممارساتها في مجال الوقاية من الأوبئة ومكافحتها، والعلاج السريري، والإدارة الاجتماعية، وأجابوا بصبر ودقة على ما يقرب من 60 سؤالا من أنواع مختلفة طرحها المشاركون من دول غرب آسيا وشمال إفريقيا.

وثمن المسؤولون والخبراء من بلدان المنطقة للجانب الصيني عقده لهذا المؤتمر حيث يرون أنه جاء في الوقت المناسب، واتفقوا على أن الخبراء الصينيين قدموا شروحا معمقة ومحتوى غنيا بالمعلومات وأظهروا مدى مهنيتهم وتجاربهم العملية، وأن هذا كله يحمل أهمية توجيهية هامة بالنسبة لبلدان المنطقة في مكافحة تفشي الفيروس، ما يعزز إلى حد كبير من ثقة بلدان المنطقة وقدرتها على مكافحة الفيروس.

وأشادت جميع الأطراف بالنتائج الإيجابية التي حققتها الصين في مكافحة تفشي الفيروس، وأعربت عن رغبتها في تعزيز التبادلات والتعاون مع الصينوالسعي للتغلبعليه في أقرب وقت ممكن.وقد عُقد هذا المؤتمر عبر الفيديو تحت رعاية كل من إدارة الشؤون الآسيوية والإفريقية بوزارة الخارجية الصينية، والإدارة الدولية للجنة الصحة الوطنية؛ وقدمت السفارات الصينية في دول غرب آسيا وشمال أفريقيا المساعدة في هذا الصدد .

الدول العربية تستفيد من تجربة الصين في مكافحة “كوفيد-19”

 قال خبراء بعد مشاركتهم في مؤتمر عبر الفيديو، يوم الخميس، إن تجربة الصين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تقدم نموذجا يحتذى به لبعض الدول العربية التي تجاهد من أجل مكافحة المرض.وانضم إلى اجتماع الفيديو بشأن الاستجابة لتفشي فيروس كورونا الجديد مسؤولون وخبراء في مجال الصحة من الصين وأكثر من 10 دول في غرب آسيا وشمال إفريقيا، بما في ذلك فلسطين ولبنان والسودان والكويت.

وفي حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا))، صرح سمير نعيرات، مدير مستشفى حكومي في قطاع غزة، “ناقشنا خلال الاجتماع الخطة الصينية الممتازة في التعامل مع الفيروس وطريقة علاج المصابين والحالات المشتبه فيها”.وأضاف أن المؤتمر جاء في الوقت المناسب، خاصة وأن الفيروس ينتشر على نطاق واسع في العالم.

وصرحت سلام الرطروط، المسؤولة البارزة بوزارة الصحة الفلسطينية، لشينخوا بأن “خبراء الصحة الصينيين أبلغونا بالتدابير الوقائية الأساسية التي ينبغي أن نتبعها لمكافحة المرض في بلادنا”.وقال مصطفى القواسمي، مدير عام قسم الطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية، إن فلسطين تبنت النموذج الصيني بعد الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالمرض في فلسطين.

ومن سوريا، قال مازن قصيباتي، رئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى ابن النفيس، إن المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو ساعد البلاد في “توفير الوقت” و”تجنب الأخطاء” في التعامل مع الفيروس، وسط ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى خمس حالات يوم الأربعاء.وصرح قصيباتي لشينخوا “كنا بحاجة إلى المعلومات ولدينا الكثير من الأسئلة في أذهاننا حيث كنا بحاجة إلى خبراء، مثل الصينيين، للإجابة على هذه الأسئلة لأن هذا مرض جديد ولم يتم شرحه في الكتب أو المراجع الطبية”.

ومن لبنان، أعرب وليد عمار، مدير عام وزارة الصحة العامة ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المعدية، عن رغبة بلاده للتعلم من النموذج الصيني لوقف تفشي المرض، وهو النموذج الذي ثبتت فعاليته.وصرحت إيمان شانكيتي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، في تصريحاتها لشينخوا، بأن الخبرة والدروس التي اكتسبتها الصين من خلال التغلب على تفشي المرض ستساهم في المساعدة في كبح انتشار المرض في جميع أنحاء العالم.

وفي غضون ذلك، أشاد أمجد عبد المجيد، من وزارة الصحة السودانية، ورحاب الوطيان، من وزارة الصحة الكويتية، بتجربة الصين في مكافحة المرض، واعتبرا هذه التجربة ناجحة ودليلا للحد من تفشي الفيروس وزيادة معدلات الشفاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى