وجدة تستغيث من اللذين يتعلمون لحسانة في ريوس القورع؟

ربيع كنفودي

ساعات تفصلنا عن الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس جماعة وجدة ونوابه، إضافة إلى كاتب المجلس ونائبه، على الرغم من ان انعقاد هذه الجلسة ب 60 عضوا، عوض 61 عضوا كما ينص على ذلك القانون يخلق جدلا قانونيا، حول قانونية او عدم قانونية الجلسة التي دعت إليها السلطة وحددت تاريخها يوم الإثنين 20 شتنبر 2021.

لكن ما آثار انتباه الساكنة الوجدية والمتتبع للشأن العام المحلي، هو لائحة أسماء النواب الذي من الممكن أن يقدمها رئيس الجماعة التجمعي المنتخب، والذي تم الفصل فيه من خلال تحالف سياسي ثلاثي جمع حزب الأصالة والمعاصرة، التجمع الوطني للاحرار وحزب الاستقلال.

وخلقت اللائحة المسربة حالة من الاستيلاء والتدمر لدى الساكنة الوجدية التي عانت من “البلوكاج” طيلة 6 سنوات الماضية بسبب العديد من الأشخاص الذين تتواجد اسماؤهم فيها.

ولو ان اللائحة هي مجرد اشاعة لحد الساعة، إلا ان البعض استاء منها خاصة تلك الاسماء التي اقترحها حزب التجمع الوطني للاحرار، اذ يعتبرونهم اشخاص غير مرغوب فيهم من قبل الشارع الوجدي، بل وأنها اسماء خارج التحالف السياسي الثلاثي و لسيت ضمن أعضاء ومناضلي حزب الحمامة.


والامر يتعلق بثلاث اسماء بالتحديد اثنان منهم محسوبون على حزب الاحرار والثالث خارجه (أي ترشح باسم حزب آخر) . لذا يتساءل الرأي العام، ما هي الأسباب التي ستدفع حزب الحمامة / المنسق الإقليمي ووكيل لائحته، الى ضم ذلك الاسم على الرغم من كونه لا يتواجد ضمن لائحة أعضاء الحزب الفائزين في الانتخابات الجماعية؟.

مثل هذه القرارات تستوجب طرح سؤال اكثر شمولية عن من يتحكم في فرض هاته الأسماء، هل المنسق ، ام هناك من يدبر الأمر من خارج الحزب؟.

وهنا لا بد أن نستحضر ونذكر، بضم النون، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للاحرار، أن شعار الحزب هو التغيير، هو الاعتماد على الشباب، وعلى الكفاءات، وأن الحزب يعمل جاهدا من أجل تنمية والنهوض بالمدينة، وأننا كمنتخبين رهن إشارة الساكنة وفي خدمتها. هل بما تقترحونه ستنهضون بالمدينة؟ هل بهاته الممارسات التي تكرس لمبدا المحاباة، لمبدأ “هذا صاحبي خاصو يكون، هذا من العائلة خاصو يرجع”، سيكون حزبكم رهن إشارة خدمة المواطن، ام سيكون من خلال تواجد هؤلاء ضمن أعضاء التسيير من أجل خدمتكم وخدمة أجندتكم ومصالحكم؟، والحال انه كذلك طبعا وبدون منازع ومناقش.


ان مدينة وجدة، السيد المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للاحرار، تستحق الأفضل والاحسن، تستحق لتلك الشعارات الرنانة التي صرحتم بها في حملاتكم الانتخابية والتي تكرس القطيعة مع الماضي، القطيعة مع مختلف أشكال الفساد، وفي مقدمتهم القطع مع الأسماء التي ترفضها الساكنة والتي تعلم كما الجميع يعلم أنها حققت ثروات وراكمت أموالا بفضل سنوات انتدابها في المجلس.


أمس مدينة وجدة كانت تبحث عن من ينقدها، دخلتم ودخل حزبكم بالجديد، فهل ستقدمون لها الجديد ليسيرها ويعمل على تنميتها وتنمية ساكنها، ام فقط ستكرسون لسياسة القديمة التي أعطت لنا لبلوكاج، وحققت لهم الافضل..؟


اليوم انتم أمام مرحلة صعبة، وتذكروا نسبة الانتخابات التي لم تتجاوز 20% على مستوى جماعة وجدة والتي كانت عقابا للاحزاب التي قدمت وجوها مرفوضة. وتذكروا أيضا انكم أمام امتحان صعب، وأنه في حال عدم الإستجابة لمطالب الساكنة، فحتما ستتلقون الهزيمة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية، وستلقون سخط الشارع سنوات وسنوات.


اليوم ومن خلال ما يتم تداوله مدينة وجدة تستغيث..، فهل ستسجيب ايها المنسق الإقليمي، ام ستترك الأمر على حاله..؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى