موقع فرنسي:”الجزائر تحس بالإذلال”

لا تزال التصريحات الأخيرة لدمية النظام العسكري بالجزائر، عبد المجيد تبون، تجر وابلا من الانتقادات اللاذعة وموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف والجرائد الدولية.

وفي آخر الردود، سخر الموقع الفرنسي “franceinter” من الادعاءات والاتهامات الواهية التي تضمنتها تصريحات تبون، التي يسعى من خلالها نظام الجنرالات تصريف فشله في تدبير الأزمات التي تسبب فيها بالبلاد بتشخيص المغرب في دور “الغول” الذي يهدد أمن واستقرار الجزائريين.

وذكر الموقع في مقال تحت عنوان “الجزائر تتهم المغرب بالوقوف وراء حرائق مميتة” أنه “وعلى الرغم من أنه أمر لا يصدق ومضحك كما قد يبدو، فإن الحكومة الجزائرية تتهم المغرب بالوقوف وراء حرائق الغابات التي أودت بحياة مئات الأشخاص في منطقة القبايل.”

وتابع: ” دعونا نطمئن متابعينا بأن فرص مشاهدة صراع مفتوح بين الجزائر والمغرب، هذين الشقيقين الأعداء، ضئيلة. ومن ناحية أخرى صحيح أن حدودهما المشتركة، التي يبلغ طولها 1500 كيلومتر، تم إغلاقها بإحكام منذ ما يقرب من 30 عامًا”.

واستطرد كاتب المقال: “رغم كل هذا فقد شهدنا مؤخرًا موجة من الفكاهة الجزائرية السيئة، بحيث أنه ومنذ حوالي شهر، تم استدعاء السفير الجزائري من المغرب للتشاور، احتجاجا على الرسالة التي وضعها السفير الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، والتي دعا خلالها إلى ضرورة دعم تقرير مصير القبائل بالجزائر.

وأشار صاحب المقالة إلى ما جاء في الرسالة المذكورة، والتي كتب فيها هذا الدبلوماسي: “يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”. وهذا باختصار، يضيف الكاتب، استفزاز مغربي بشكل جيد ومناسب، ما جعل حدة الصراع تزداد منذ ذلك الحين بين البلدين خاصة من طرف الجزائر.

وتحدث صاحب المقال أيضا عن اتهام الجزائر للمغرب وإسرائيل بافتعال الحرائق التي شهدتها مدن تابعة لمنطقة القبائل، والتي أودت بحياة العديد من الضحايا، حيث قال بأنه من السخافة تمامًا أن يدعم المغرب وحدة الجزائر في منطقة القبائل، وفي الوقت نفسه، يقف وراء حرائقها المميتة.

وأشار ذات المصدر إلى أن الجزائر لم تبتلع حتى الآن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه نهاية عام 2020 واعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية بينه وبين إسرائيل، خاصة وأن إدارة بايدن يبدو أنها تتبع نفس الشيء.

وعرج كاتب المقال على محاولة الإدارة الجزائرية إخفاء عدم كفاءتها، من خلال محاولتها صرف النظر عن عيوبها التي كشفتها حرائق منطقة القبائل، خصوصا وأنه بالتزامن مع اندلاعها كانت هناك حرائق غابات أخرى بمناطق حول البحر الأبيض المتوسط ​​لم تسبب في الخسائر البشرية التي تسببت فيها حرائق الجزائر، ما يوضح جليا حسب ذات المتحدث أن الجزائر عاجزة عن مواجهة الحرائق لأنه ليس لديها موارد جوية لمكافحتها.

وقال كاتب المقال ” كان على الجزائر أن تطلب المساعدة الدولية، ولجعل الأمور أسوأ طلبتها من فرنسا، ولم تقبل مساعدة المغرب التي وضعت طائرتين رهن إشارتها من أجل مساعدتها على إخماد تلك الحرائق.

واستحضر كاتب المقال الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر منذ مدة رغم توفرها على النفط والغاز، إضافة إلى عجز الدولة عن تدبير جائحة كورونا رغم توفرها على ثروات واعتمادها على مداخيل بيع الغاز والنفط، بحيث أن السلطات لم تسطع تلقيح سوى 2 ٪ فقط من سكانها.

وأشار إلى أن الجزائر تحس بالإذلال بعدما نجح المغرب وهو البلد الأكثر تطعيمًا لمواطنيه في إفريقيا، في مواجهة جائحة كورونا بحيث استطاع تحصين ثلث سكانه! ما يدفع بالجزائر إلى اللجوء للخطة القديمة: “عندما يكون كل شيء سيئًا، اتهم جارك دائمًا!”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى