مواطنون يشتكون من تعطل مصالحهم بالمقاطعة الاولى ..

ربيع كنفودي

يبدو أن العديد من موظفي جماعة وجدة لم يستوعبوا بعد مضامين الخطب الملكية السامية التي ترمي إلى تجويد خدمات الإدارة، وتقريبها من المواطن، من خلال حسن استقباله، والتسريع من وتيرة إنجاز طلباته المقدمة. 

وهنا نذكر العديد من الحالات التي تقع على مستوى المقاطعات، واخص بالذكر ما وقع اليوم بالمقاطعة الاولى، باب الغربي، حينما طلب مواطن وثيقة تتعلق بشهادة الإزدياد ونسخة أصلية، والذي تقدم لحصولها أمس الإثنين، على أن يأتي في اليوم الموالي، صباح اليوم لسحبها، لكن للأسف لم يتسنى له ذلك وعندما استفسر من المسؤول، انهال عليه بوابل من السب والشتم بحضور رجل القوات المساعدة والعديد من المواطنين الذين استنكروا مثل هذه الأساليب من موظف مسؤول. 

يحدث هذا، في الوقت الذي يتحدث فيه جلالة الملك عن ضرورة العمل من أجل المواطن، يقع في الوقت الذي أكد فيه جلالته في افتتاح السنة التشريعية لسنة 2016 أن المواطن لم يعد يثق في الإدارة بسبب التماطل والتسويف الذي يلحقه، يحدث هذا في إطار تحديث الإدارة وما يقوم به رئيس الجماعة من مجهودات جبارة لتحقيق ذلك خدمة للصالح العام.

ما وقع صباح اليوم بالمقاطعة الاولى، التي قد تكون نموذجا مصغرا لإدارات أخرى وملحقات، يجعلنا نستحضر الخطاب الملكي السامي، الذي حث فيه جلالته على ضرورة الإعتماد على الكفاءات، والعمل الدؤوب المتواصل بروح الإلتزام والمسؤولية في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.