كأس السوبر الفرنسي 2022: ألو حفيظ دراجي ! ألو خديجة بن قنة! أينك يا جمال ريان؟

بقلم : عزالدين عبد الكريم عماري.

أقر الإتحاد الفرنسي لكرة القدم إجراء مباراة كأس الأبطال الفرنسية (هكذا تسمى) أو كأس السوبر الفرنسي بين بطل فرنسا موسم 2022 نادي باريس سان جرمان وحامل كأس فرنسا 2022 نادي نانت الفرنسي ضمن فعاليات النسخة السابعة والعشرين من بطولة كأس الأبطال الفرنسية بدولة إسرائيل على ملعب بلومفيلد بمدينة تل أبيب يوم 31 يوليوز.

ينتمي نادي باريس سان جرمان الفرنسي إلى الهولندينغ الكروي القطري برئاسة ناصر لخليفي بجانب مجموعة بي إين سبورت الرياضية التي يشتغل بها الجزائري حفيظ دراجي إلى جانب قنوات الجزيرة الإخبارية التي يعمل بها كل من الجزائرية خديجة بن قنة والفلسطيني جمال ريان.

ويعد هؤلاء الثلاثة من بين الصحافيين المرتزقين بقضية فلسطين والمعارضين لسياسة الإنفتاح التي تعتمدها بعض الدول العربية مع دولة إسرائيل وعلى رأسهم المملكة المغربية بسبب التحولات الجارفة التي يعيشها العالم خلال السنوات الأخيرة.

لن أتحدث عن عدد الفلسطينيين أصحاب القضية الذين يقتاتون بسواعدهم وحرفهم وخبراتهم بإسرائيل ولن أتحدث عما توفر إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة من لوجستيك (هذه مواضيع أخرى).

يعلو نهيق المرتزق داعم إرهاب العشرية السوداء بالجزائر حفيظ دراجي كلما تعلق الأمر بسياسات داخلية لدول عربية في علاقتها مع إسرائيل.
وتتغنى جارية “التيار العالمي للإخوان المسلمين” خديجة بن قنة بشعارات السبعينيات في قضية فلسطين كلما دون لها يوسف القرضاوي وأتباعه كتابا لتتلوه على مسامعنا في توطين التيار الداعشي بيننا.

يتباكى جمال ريان تحت توجيه بعض الأنظمة العربية الديكتارتوية على القضية ويهاجم سيادات الدول كلما تم الإتصال بعد توصله بدعم سخي منها.

مشكلة هؤلاء الثلاثة أنهم لا يؤمنون بالقضية الفلسطينية ولا يعتقدون بها بقدر ما يسترزقون من ورائها ويغتنون على حساب شعبها وأمنه ومستقبله.

لو كان هؤلاء الثلاثة فعلا ضد ما يسمونه هم “بالتطبيع”، وفي الحقيقة هو عودة للعلاقات الجيواقتصادية لدول المنطقة من البحر إلى المحيط في سياق استحضار مصلحة كل دولة وسيادتها، فإن عليهم أن يخرجوا من جحورهم كعادتهم للتنديد بإجراء هذه المباراة التي تأتي في سياق انفتاح فرنسا صاحبة السيادة وفريق باريس سان جرمان الحر في اختياراته بقبول قرار الاتحاد الفرنسي.

كان عليهم انسجاما مع ما يعتقدون به مبدأ ثابثا في الدفاع عن القضية ورفضا للتطبيع أن ينتقدوا هذا الاختبار ويخرجوا كعادتهم للتنديد.

لن يجرأ حفيظ قطراجي غلام توفيق مدين وبوق المخابرات العسكرية الجزائرية الدموية على أي قول. لقد بلع لسانه.
ولن تقوى جارية التيار العالمي للإخوان المسلمين خديجة بن قنة على أن تكتب حرفا واحدا أو تدوينة واحدة واتحداها أن تضع علم فلسطين على كتفيها خلال هذه الفترة.

ولن يتجرأ جمال ريان أن ينبس ببنت شفة في موضوع التطبيع أو ما شابه ذلك ولن يظهر له أثر خلال هذه الأيام إلى حين.

سيخرسون جميعهم ولن يفتح أي منهم فمه لأنهم مجرد مرتزقي قضية يؤدون أدوارا تحت طلب أسيادهم.

أمثال هؤلاء هم سبب تأخر دولهم واستصغار شعوبهم، أمثال هؤلاء من يقتلون الميت ويسيرون في جنازته، أمثال هؤلاء من يسقط عليهم عملاء الخارج ضد أوطانهم.

لأمثال هؤلاء نقول تبا لكم لأنكم أمام أسيادكم تبيعون شرفكم وقد تستبيحون أعراضكم.
شكرا ناصر لخليفي وشكرا قطر رغم اختلافي معكم. كشفتم عورات الثلاثي وما اكثرهم.
ألو دراجي!
ألو بن قنة!
ألو ريان!
هل تسمعونني؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى