قــــصـــــة الــــمقــــاومــة والــــخــــيـانـــة

بلاغ صحفي

قــــصـــــة الــــمقــــاومــة والــــخــــيـانـــة

وجـــدة.مــحــمـد ســعــدونـــي.

عندما وقعت الفتاة اليوغسلافية المقاومة “ليبا راديج” في الأسر لدى القوات النازية ذات يوم من شهر مارس عام 1942م لم يكن عمرها يتجاوز ربيعها الثامن عشر، لكنها شكلت كابوسا مرعبا للجنود النازيين المحتلين لبلدها.. إذ قتلت منهم الكثير منذ أن حملت السلاح للدفاع عن وطنها وشرفها.
قرر الجنرال الألماني “فريدرش باولُس” قائد الحملة النازية على ستالينغراد .. إعدامها بنفسه.. وعندما علقها على حبل المشنقة قال لها ” : سأسألك لآخر مرة .. إذا ذكرتِ لي أسماء خليتك وكشفتِ عن شبكتهم سوف أنقذ حياتك”
فأجابته بكل ثقة : “لا تتعب نفسك .. ستعرف أسماء رفاقي عندما يأتون للانتقام لموتي .”
ولم تمض سنة،  وفي يناير عام 1943 استسلم الجنرال فريدرش للجيش الاحمر بعد هزيمته في ستالينغراد التي أودت بحياة مايقارب المليون قتيل ..
فتم إعدام مجرمي الحرب .. في نفس المكان شنقاً .. وعلى نفس الشجرة .. وفاءاً وانتقاماً للمقاتلة الصغيرة “ليبا راديج” ..( ميمون بنسعيد) وعندنا هنا في المغرب من يسعى وبكل خسة ونذالة لبيع  وطنه وشرفه وأخلاقه وتاريخه بحفنة من الأموال الفاسدة أو المناصب الزائلة أو الوعود الكاذبة وبدون تهديد أو أسر أو حبل مشنقة على رقبته  ، إنه الظلام و إنها النذالة من يقوم بذلك ويحسبها إنجازا تاريخيا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى