في غياب تام للدولة الجزائرية المواطنون يصدرون وينفذون حكما ميدانيا على شاب بالحرق حيا

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء 11 غشت الجاري، مقاطع فيديو وصور صادمة تظهر عملية قتل أحد الأشخاص وإحراق جثته بعد اتهامه بإضرام الحرائق التي تشهدها غابات “تيزي وروز” بمنطقة “القبايل” بالجزائر.

وفي أحد مقاطع الفيديو، ظهر  حشد كبير من الأشخاص يقتحمون سيارة الشرطة ويقومون بإخراج الشاب المتهم منها مع رفسه وضربه حتى فقد وعيه وأضرموا النيران في جسده في مشهد صادم.

وحسب مقاطع الفيديو التي تم تداولها، تم القبض على الشاب من قبل مجموعة من الشباب أصروا على تصفيته، ليتدخل رجال الشرطة وينتزعوه منهم لأخذه إلى التحقيق ولكن الشباب الغاضبون عادوا وسحبوه من سيارة الشرطة وقتلوه وحرقوا جثته وقاموا بتصوير ذلك.

وبعد ساعات قليلة من انتشار فيديو الشاب، ردت مجموعة من الأشخاص من مدينة مليانة بولاية المدية / 80 كم غرب العاصمة/ على الفيديو الذي استنكره الكثيرون، مؤكدين أن الذي تم إحراقه هو ابن مدينتهم وأنه فنان موسيقي يدعى جمال بن إسماعيل، تنقل للمنطقة المتضررة، الأربعاء ناث إيراثن، لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النار، محمّلا بالعتاد.

ونقل موقع الجزائر 1 أن “أعيان منطقة القبائل وممثلي قرى الأربعاء ناث إيراثن سيتوجهون إلى مليانة غدًا لتقديم الاعتذار والتعازي نيابة عن المنطقة لأسرة الشاب المتوفى “.

جثة المغدور الذي قتل وحرق بقيت في نفس المكان على الرصيف لأكثر من 7 ساعات ..

للتوثيق: تم نقل الجثة قبل قليل على الساعة 1:15 ليلة امس

الواقعة نثت على المباشر (لايف) في تمام الساعة 17:42 مساء امس

ولم تصدر المديرية العامة للأمن الوطني أي توضيح حتى الساعة بشأن حادثة حرق الشاب وهوية الفاعلين، في الوقت الذي وجه فيه البعض أصابع الاتهام إلى عناصر من حركة “الماك” الانفصالية المصنفة على لائحة الإرهاب.

المصدر: “أوراس”