“غادي نخلي دار بوك أيها البليد”… منيب تهدد زميلا لها في حزب الشمعة

غادي نخلي دار بوك أيها البليد

لم يكن القرار الذي أعلنت عنه نبيلة منيب، الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، والمتعلق بالترشح للانتخابات المقبلة خارج مظلة فيدرالية اليسار الديمقراطي، سوى تتويج لتفاعلات عدة شهدتها الهيئة السياسية ومن داخلها حزب الشمعة.

تلك التفاعلات كانت نتيجة لمعارضة قياديين في حزب الشمعة لتدبير منيب، وتم إسقاطه على اجتماعات الفيدرالية التي سبقت الإعلان عن قرار فك الارتباط الانتخابي.

وحسب ما تداولته مصادر قريبة من الفيدرالية، فقد كان أحد اجتماعاتها ساحة حرب حقيقية بين نبيلة منيب وأحد أعضاء المكتب السياسي لحزبها.

حسب المصادر، فإن منيب فقدت أعصابها وهاجمت زميلها بما تأتى لها من كلمات مثل “البليد” وأضافت إليها تهديدا ووعيدا حين خاطبته قائلة “غادي نخلي دار بوك”.

الإجتماع المذكور الذي ستظل الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي شاهدة عليه، احتضنه المقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، وتجاوزت المشاحنات فيه بين منيب وعضو المكتب السياسي لحزبها حدود اللياقة السياسية ودخلت في مصطلحات “المعيور” والتهديد والوعيد من جهة الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، تؤكد المصادر.

المصادر نفسها، كشفت أسباب نشوب الحرب التي باتت معلنة بين منيب وعضو المكتب السياسي لحزب الشمعة، مشيرة إلى أن هذا الاخير نفى أن يكون المكتب السياسي قد أصدر تعميما داخليا، تتناقض مضامينه مع قرار الهيئة التنفيذية للفيدرالية، القاضي باختيار اللوائح الانتخابية على مستوى اللجان المحلية ثم الإقليمية والجهوية.

وأصر العضو القيادي، على التأكيد أن التعميم لم يصدر عن المكتب السياسي، بل صدر عن الأمينة العامة للحزب، وهي الكلمات التي أشعلت شرارة غضب منيب لتنهال عليه بالتهديد “غادي نخلي دار بوك”، واكملت وعيدها بوصفه بـ “البليد” الذي “محاربة الحزب”.

فقدان منيب لأعصابها، وخروجها عن طورها في الاجتماع السالف الذكر، يأتي بعد التوترات العديدة التي يشهدها حزبها، وتصاعد الاصوات المعارضة لطريقة تدبيرها للحزب، كما انها، توضح المصادر، وجدت نفسها محاصرة بين خلاصات الهيئة التنفيذية الموقعة بإسمها، والتي أوصت بعقد اجتماعات للهيئات المحلية للفيدرالية للتداول في شأن توزيع المرشحين والمرشحات بين أحزاب الفيدرالية وترتيبهم في اللائحة، وإحدات لجنة تنسيق على مستوى كل عمالة أو إقليم مكونة من 5 أعضاء ينتمون للتنظيمات الحزبية بالعمالة أو الإقليم ينتدبهم كل حزب لهذه الغاية، والتي سيوكل إليها البث في لوائح الانتخابات التشريعية وكذا اللوائح الجهوية.

طبعا الاجتماع بعد تصاعد حدة التوتر توقف، ولم يستأنف أشغاله إلى بعد تهدئة الاجواء من طرف حلفاء حزب الشمعة، من الاحزاب الأخرى المكونة للفيدرالية، لكن إستكمال الاجتماع تم في غياب عضو المكتب السياسي الذي تعرض للهجوم من طرف منيب، حيث انسحب من اللقاء.

وأبرزت المصادر، أن الأجواء المتوترة طغت على ما تبقى من عمر الاجتماع، حيث طالب أحد قياديي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، منيب بالاعتذار عما صدر منها، واصفا ما وقع بأنه ليس من أخلاق “المناضلين اليساريين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى