عريضة مفتوحة موجهة للسيد رئيس مجلس إقليم بركان تأيد التغيير من “ملحقة جامعية عمومية ذات الإستقطاب المفتوح” إلى “كلية الزراعة-البيوتكنولوجية

في اول رد فعل حول تداعيات تغيير الغرض الذي أسست عليها النواة الجامعية ببركان من “ملحقة جامعية عمومية ذات الإستقطاب المفتوح” إلى “كلية الزراعة-البيوتكنولوجية”، توصلنا من مصادر مقربة من هيئة التدريس بجامعة محمد الاول بعريضة ممضاة من بعض الاستاذة مرسلة الى السيد رئيس مجلس إقليم بركان جاء فيها:

نحن الموقعون أسفله، وبعد اطلاعنا على فحوى الرسالة التي و جهتم إلى السيد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة بتاريخ 14 شتنبر 2020 رقم 622 كما هي متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، و بصفتنا أساتذة جامعيين و أطر تنحدر من هذا الإقليم و لها غيرة عليه و تسعى من مواقعها لأجل ازدهاره و إشعاعه، فإننا نرى مطالبتكم بالإبقاء على مشروع النواة الجامعية ببركان فقط “كملحقة جامعية” بدون مهمة وبدون استقلالية عن المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح بوجدة (كلية الآداب، كلية الحقوق وكلية العلوم) و فقط كبنايات أقل قيمة من أي ثانوية بالإقليم حسب ما ذكرته وسائل إعلامية : (ويشمل المشروع الذي خصص له غلاف مالي إجمالي يناهز 120 مليون درهم، إنجاز مركز أكاديمي يتكون من ستة مدرجات بسعة 250 طالبا، وثلاث قاعات للدراسة تبلغ سعتها 120 طالبا، و32 قاعة للدروس بسعة 60 شخصا، و 7 قاعات للإعلاميات بسعة 30 شخصا. كما تتضمن الملحقة الجامعية مكتبة بسعة 400 شخص، ومرافق إدارية وعدة فضاءات سوسيو ثقافية ورياضية)، يعتبر في نظرنا قصور فادح لا يمكن السكوت عليه من طرف هيئة تمثل ساكنة الإقليم و يفترض فيها إدراك المصلحة الحقيقية للساكنة و الدفاع عنها، إذ لا يمكن لأي ذي بصيرة أن لا يدرك الفرق بين مؤسسة جامعية مكتملة الأركان ومستقلة ولها ميزانية خاصة و في مجال الصناعة الغذائية و البيوتيكنولوجيا و الفلاحة و في قلب سهل اتريفة و عند قدم جبال بني يزناسن و ما ستحدثه من تطور و اشعاع للمنطقة على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و على مستوى التكوين و البحث العلمي و بين ملحقة لمؤسسات جامعية بوجدة عبارة عن جدران فارغة ولا توفر إلا تكوينا رديئا اثبت الزمن أنه يخرج جحافل من العاطلين عن العمل.
سيدي الرئيس إن مؤسسة جامعية ببركان في مجال الفلاحة و البيوتيكنولوجيا ليست تكرارا لما هو موجود بالإقليم كما ذكرتم في رسالتكم، الإقليم كما يعرف الجميع يتوفر على ثانوية فلاحية تقدم شهادة الباكالوريا التقنية في المجال الفلاحي و معظم خريجيها تتقطع بهم السبل بعد الحصول على الباكالوريا حيث لا تتوفر الجهة على تعليم عالي في المجال يسمح لهم بمواصلة مشوارهم، و تتوفر كذلك على معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالزاريب بالإضافة لتكوينات محدودة المردودية بمعاهد التكوين المهني بالإقليم، و كل هذه التكوينات لا تتعدى مستوى تقني فلاحي ولا تمارس هذه المؤسسات البحث العلمي، بينما إذا ما كتب لمؤسسة جامعية أن ترى النور بهذا الإقليم في مجال الفلاحة، خاصة أن مثل هذه المؤسسة غير موجود على الصعيد الوطني عدا المعاهد الوطنية المعروفة بالرباط و مكناس، فإنها ستوفر تكوينات من قبيل الإجازة و الماستر و الدكتوراه و ستضع البنيات الأساسية لبحث علمي في مجال الفلاحة و البيوتيكنولوجيا قد يكون رافعة للاقتصاد المحلي و الجهوي وحتى الوطني و سيساهم في اشعاع المدينة و خلق حركة اقتصادية لصالح المدينة و ذاك باستقرار أطر المؤسسة و الطلبة المنحدرين من مناطق أخرى بها وسينعش السياحة بكثرة الانشطة المنظمة بها.
سيدي الرئيس إن الإبقاء على المشروع “كملحقة جامعية” هو أسهل الحلول بالنسبة لرئيس جامعة يبحث عن الحلول غير المكلفة ولا يمتلك أفكارا لتطوير وتنويع و تجويد التعليم و البحث العلمي و خدمة المنطقة و الوطن، بينما تحويله لمثل هكذا مشروع يعتبر مكسبا للإقليم لا يمكن التفريط فيه ولا قبول التراجع عليه و بهذه المناسبة لا يسعنا إلا إن نحيي السيد رئيس الجامعة على هذه المبادرة ونصفق عاليا لقرار مجلس الجامعة بهذا الخصوص، و إننا لا نفهم المبررات التي دفعتكم لرفضه كما أننا نستغرب تدخلكم في ما تقرره هياكل الجامعة فيما تراه بخصوص مؤسساتها و مهامها و إن كنتم ممولين لمشاريعها. وإذ نتمنى أن تكون رسالتكم صادرة عن سوء فهم وليس لاعتبارات سياسوية، نرجو أن تتراجعوا عن موقفكم هذا وتشدوا عضد الجامعة من أجل مصلحة الإقليم والجهة وتقفوا بجانب مصلحة الشباب في توفير تعليم عالي جيد و متنوع و دعمه ماديا بتوفير منح تمكنه من الانتقال لطلب العلم حيثما وجد وتحقيق احلامه لأنه من المستحيل أن يؤتى بكل ما يحلم به هؤلاء الشباب من تكوين و مستقبل إلى قعر دارهم.
تقبلوا السيد الرئيس فائق التقدير و الاحترام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى